عين دارة.. معبد آرامي تهدده عملية عفرين

tag icon ع ع ع

أدانت “المديرية العامة للآثار والمتاحف” في حكومة النظام السوري ما قالت إنه استهداف تركيا لمواقع أثرية في عين دارة التي تقع جنوب عفرين بخمسة كيلومترات.

ونشرت المديرية بيانًا أمس، السبت 27 كانون الثاني، اعتبرت فيه قصف القوات التركية “عدوانًا ضد الهوية السورية”.

بينما لم تعلن القوات التركية عن القصف، أو تعلق على الأماكن الأثرية في المنطقة.

وتقع مدينة عين دارة الأثرية غرب المدينة الحالية وتضم آثارًا والمعبد الذي يضم تماثيل مختلفة تمثل حيوانات مجنحة وتماثيل لـ “أبو الهول” ونقوش.

وتبعد بلدة عين دارة خمسة كيلومترات جنوب عفرين و50 كيلومتر شمال حلب.

وتختلف الآراء حول تاريخ بناء المعبد، فالمصادر السورية الرسمية تربط بناءه بالفترة الآرامية قبل عشرة آلاف عام.

وبحسب المصادر بُني بالفترة الممتدة بين 1200 و740 قبل ميلاد.

بينما يرجح باحثون بدايات حيثية وهورية للمعبد، وعثر المنقبون في المعبد على كسرات لكتابات هيروغليفية حيثية من الألف الأول قبل الميلاد.

المعبد كان مخصصًا لعبادة الآلهة “عشتار” و”هدد” بحسب المكتشفات الآثرية فيه، كما يحتوي مدخل المعبد على طبقات أقدام عملاقة بطول 1.7 متر وعرض 0.55 منحوتة بالصخر.

وبحسب خبراء للآثار، تشير الاكتشافات في القسم الجنوبي بأنها عبارة عن قرية تعود للعصر الحجري سكنها الإنسان قبل عشرة آلاف سنة.

ويطلق على القسم الشمالي للموقع بعين دارة اسم “المدينة التحتانية”، والتي كانت تحاط بسور وأبراج نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد.

ويعود تاريخ استقرار الإنسان في القسم الشمالي من تل عين دارة بجزأيه الشمالي والجنوبي، إلى الألف الرابعة قبل الميلاد.

واستمر حتى العهد العثماني مع فترات انقطاع.

وعُثر على مدافن وجرار وبعض الأختام والأواني الفخارية وأساسات بيوت مجاورة للمعبد.

وكانت العديد من الآثار تعرضت إلى دمار خلال الحرب في سوريا وخاصة في تدمر، وذلك بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة الأثرية، في 2015.

 وفجر تنظيم “الدولة” معابد وأبراج دفن وقوس النصر في تدمر، كما دمر مسلحوه معبد “بل”، الذي كان واحدًا من أهم الصروح الدينية في الشرق خلال القرن الأول الميلادي.
كما شهدت مواقع أثرية أخرى في الشمال السوري والجنوب عمليات تخريب واستهداف خلال الحرب.
نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة