أصدر المجلس العسكري في بلدة معربة قرارًا دعا البدو في محيط البلدة لإخلاء المنطقة على الفور، على خلفية توتر فصائلي شرقي درعا.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من قرار الإخلاء، الذي وزع على شكل منشورات مساء السبت 27 كانون الثاني، وعزا ذلك “إلى ما تشهده المرحلة الحالية، وحرصًا على أمن الناس المدنيين الذين لم يتورطوا بالأحداث الأخيرة، وبعد أن توثيق آليات تابعة لقوات شباب السنة في كل اشتباك يحصل على حاجز مثلث خربا”.
ومنذ الأسبوع الماضي توترت العلاقات بين فصيلي “جيش الثورة” و”قوات شباب السنة”، وحذر الأخير من “حرب فصائلية” في المنطقة.
وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن الشاب أسامة بشار المقداد، من بلدة معربة ويتبع لفصيل “جيش الثورة”، قتل على حاجز لـ “شباب السنة”، قبل عشرة أيام، حين كان متوجهًا إلى بصرى الشام.
وقتل الشاب رميًا بالرصاص دون إيضاح السبب، وفق المصادر، ما خلف توترًا بين الطرفين.
وبحسب بيان المجلس العسكري في معربة، فإن “عناصر من شباب السنة يختبئون في المزارع القريبة من خيم البدو، ويستخدمونهم كدروع بشرية”، مطالبًا بإخلاء المكان ونقل الخيام من المناطق العسكرية في: حاجز معربة الشمالي، السواتر المحيطة بالبلدة، الطريق الواصل بين معربة وخربا، حاجز مثلث خربا، إلى مسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات.
وأضاف “بعد القرار بمدة 24 ساعة، لسنا مسؤولين عن أي خطر أو استهداف يطال المكان من الأطراف المتنازعة”.
وأنهت وساطة من “هيئة الإصلاح في حوران” توترًا بين الفصيلين، الأحد الماضي، بعد الاتفاق على تسليم مطلوبين وحل قضية النزاع حول مقتل عنصر يتبع لـ “جيش الثورة”، اتهم “قوات شباب السنة” بها.
إلا أن حادثة إيقاف حاجز يتبع لفصيل “جيش الثورة”، القائد العسكري في “شباب السنة” العقيد أبو عرة، والاعتداء عليه وكسر قدمه اليسرى أزم الوضع من جديد بين الطرفين.
ويتبع الفصيلان لـ “الجبهة الجنوبية”، ويعتبران من أكبر الفصائل في المنطقة.
وتكررت حوادث التوتر بين فصائل درعا، خلال الأشهر الماضية، بخصوص القبض على مطلوبين أو خلافات شخصية أو فصائلية.
ودعا ناشطون إلى التهدئة بين الطرفين، وتداول البعض على مواقع التواصل وسم “جيش وشباب أخوة” في إشارة إلى الفصيلين.