في ذكرى “الهولوكوست”.. دعوات للتعاطف مع يهود العالم
يحيي العالم اليوم، السبت 27 كانون الثاني، الذكرى السنوية للمحرقة النازية الشهيرة، أو ما يعرف بـ “الهولوكوست”، وسط دعوات لمحاربة مظاهر معاداة السامية.
الاعتراف بيوم عالمي لإحياء المحرقة النازية جاء بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/7، والذي تم اعتماده في 1 تشرين الثاني 2005 خلال الجلسة الـ 42 للجمعية، إذ يصادف هذا اليوم ذكرى تحرير معسكرات الاعتقال النازية وإنهاء الـ “هولوكوست”، الذي أودى بحياة 11 مليون شخص، ستة ملايين منهم يهود.
ويرمز لفظ “هولوكوست” إلى الإبادة الجماعية والقتل المنهجي المباشر الذي تعرض له ما يقارب ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي بقيادة الزعيم الألماني أدولف هتلر وحلفائه، في الفترة بين العامين 1933 و 1945، والتي قتل فيها ثلثي يهود أوروبا وكان عددهم تسعة ملايين.
أكثر من نصف الضحايا لقوا حتفهم في معسكرات الاعتقال، أو ما يعرف بمعسكرات “الموت”، مثل “أوشفيتز”، أما النصف الآخر فقد لقي حتفه عندما دخل الجنود النازيون إلى العديد من المدن الكبيرة والصغيرة في كل من ألمانيا وبولندا والاتحاد السوفياتي وغيرها من المناطق، كما أدى ذلك العمل إلى قتل العشرات أو المئات من جانب الشعب.
انطلق النازيون بمحاربتهم لليهود من فكرة “العرق السامي”، معتبرين أن العرق الألماني أسمى من العرق اليهودي، وأن اليهود يشكلون خطرًا أجنبيًا على المجموعة العرقية الألمانية.
فيما اتهمهم هتلر بأنهم وراء جميع المشاكل في العالم، حين كان اليهود يلعبون دورًا بارزًا في الحياة المدنية والسياسية والثقافية في أوروبا، وكان يلقي عليهم اللوم، لا سيما بسبب خسارة ألمانيا للحرب العالمية الاولى، معتقدًا أن ألمانيا كان يمكن لها أن تربح الحرب الأولى لو لم “تُطعن في ظهرها” من قبل اليهود وحلفائهم “المتآمرين”.
إلا أن آثار المحرقة حصدت تعاطفًا كبيرًا من قبل الشعب الألماني عقب انهيار النظام النازي، وبمبادرة من الرئيس الألماني الراحل، رومان هيرتسوغ، تحيي ألمانيا منذ عام 1996 الذكرى السنوية للهولوكوست في 27 كانون الثاني من كل عام.
ودعت المستشارة أنجيلا ميركل، في خطابها الأسبوعي المتلفز، اليوم، إلى التصدي بقوة لكل مظاهر معاداة السامية، وأضافت “من العار أن تحتاج المؤسسات اليهودية في ألمانيا إلى حماية أمنية متمثلة بحراسة شرطية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :