تركيا تطلب من أمريكا الانسحاب من منبج فورًا

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن على الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من مدينة منبج بريف حلب الشرقي فورًا.

وأضاف أوغلو، في حديث للصحفيين اليوم، السبت 27 كانون الثاني، أن تركيا تريد أيضًا خطوات أمريكية ملموسة لإنهاء دعمها لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) السورية.

وتخضع منبح لسيطرة “الوحدات” منذ آب 2016 الماضي، وتكرر الحديث عن المعركة في الأيام الماضية على لسان المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وفي مطلع 2017 الماضي سلمت “الوحدات” قوات الأسد، قرى تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غربي مدينة منبج، وأعلن المجلس العسكري في المدينة حينها أن عملية التسليم جاءت بالاتفاق مع الجانب الروسي.

كما انتشرت فيها قوات روسية وأخرى أمريكية ارتبطت بتهديدات تركية بدخول المدينة منذ العام الماضي.

وحسم أردوغان الجدل حول موعد إطلاق تركيا للعملية العسكرية في منبج، بعد تكهنات تحدثت عن بدئها قريبًا، معلنًا أن إطلاق المعركة منبج لن يبدأ إلا بعد الانتهاء من العمليات العسكرية الحالية في عفرين، التي انطلقت الأسبوع الماضي.

وبحسب الرئيس التركي فإن العمليات العسكرية مستمرة، “سنطهر شمال سوريا من الإرهابيين وصولًا إلى منبج، لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها”.

وأشار إلى أن “التنظيمات الإرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأمريكي”، متسائلًا “كيف لشريك استراتيجي (أمريكا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)”.

ويأتي ذلك بعد تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بأنه اتفق مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، على وقف تزويد الأحزاب الكردية بالسلاح شمالي سوريا.