تركيا تقول إنها اتفقت مع واشنطن على وقف تسليح “الوحدات الكردية”
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه اتفق مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، على وقف تزويد الأحزاب الكردية بالسلاح شمالي سوريا.
وجاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها الطرفان في وقت متأخر أمس، الجمعة 26 كانون الثاني، ونشرت تفاصيلها وكالة “الأناضول” اليوم.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأمريكي حول فحوى المكالمة الهاتفية، حتى الآن.
ووفقًا للأناضول فإن قالن حصل على تأكيد من الولايات المتحدة على عدم تزويدها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب” (YPG) بالأسلحة، مع أخذ المخاوف الأمنية “المشروعة” لتركيا بالحسبان.
ويشير الموقف الأمريكي الرسمي من العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا على عفرين شمالي سوريا ضد المقاتلين الكرد إلى دعم أمريكي ضمني للعملية، رغم أن واشنطن هي الداعم الرئيسي للوحدات.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن تركيا أبلغت الولايات المتحدة قبل ضرباتها الجوية في سوريا ضد “الوحدات”، مشيرًا في تصريحات نقلتها “رويترز”، الاثنين الماضي، إلى أن واشنطن تتواصل مع أنقرة بشأن كيفية المضي قدمًا.
ويدعم التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل “الوحدات” عمادها.
وقال ماتيس “تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة”، مشيرًا إلى أن أنقرة هي الحليف الوحيد في حلف شمال الأطلسي الذي لديه “تمرد” نشط داخل حدوده.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، لبحث آخر التطورات الميدانية في عفرين شمالي سوريا.
إلا أن المكالمة نتج عنها بيانان متناقضان من قبل الخارجية الأمريكية ونظيرتها التركية، إذ أعلن البيت الأبيض أن ترامب طالب أنقرة بضرورة الحد من عملياتها العسكرية في سوريا، ناقلًا قلقه إزاء “العنف المتصاعد” في المنطقة.
فيما نقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر مسؤول في الخارجية التركية قوله إن فحوى المكالمة الهاتفية بين الجانبين “لم ينقل بدقة”، إذ إن الرئيس الأمريكي “لم يتحدث عن قلق إزاء العنف المتصاعد” بخصوص عملية “غصن الزيتون” في عفرين السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :