“مذكرات الأحلام”.. مشروع أممي يدون أحلام أطفال اللاجئين في أوروبا
أطلقت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مشروعًا جديدًا بعنوان “مذكرات الأحلام”، يعمل على تدوين ما يطمح إليه 12 طفلًا لاجئًا في أوروبا.
المشروع جاء بمبادرة فردية أطلقها أربعة شبان أوروبيين، منتصف كانون الثاني الجاري ومدتها 16 يومًا، جالوا خلالها خمس دول أوروبية والتقوا أطفال لاجئين من سوريا وأفغانستان والصومال وغيرها، فيما أعلنت مفوضية اللاجئين دعمها لهذه المبادرة.
ومن المقرر نشر قصص الأطفال وأحلامهم تدريجيًا عبر موقع المفوضية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، ووفق ما رصدت عنب بلدي، تم نشر قصص ثلاثة من أطفال اللاجئين السوريين، هم الطفلة روسيل (10 أعوام) والتي تعيش في سويسرا، والطفل عمر (15) ويعيش في النمسا، والطفل أيهم (8 سنوات) يعيش في النمسا أيضًا.
ودون الطفل عمر في المذكرات آماله في أن يصبح صحفيًا، وتظهر له صورة على شاشة التلفزيون وهو يحمل ميكروفونًا ويعلن عن أخبار عاجلة.
عمر روى للفريق المعاناة التي عاشها بدءًا من هربه من القصف في سوريا إلى رحلة اللجوء المحفوفة بالمخاطر قبل وصوله إلى أوروبا، وقال “ما زلت أذكر القنابل وأصوات الانفجارات والصواريخ والأسلحة، كان الوضع رهيبًا بالفعل (…) أكثر ما أذكره عن رحلتنا هو القارب المطاطي، استغرق الأمر خمس ساعات، توقف المحرك عدة مرات وشعرنا بخوف شديد”.
أما الطفلة روسيل، التي لجأت مع أهلها إلى سويسرا، قالت للفريق إنها غالبًا ما تنشغل بالرقص والغناء وتكوين الصداقات وتعلم الفرنسية وتعلم التزلج، وأضافت “أريد أن أصبح عارضة أزياء، أنا أحب أيضًا ابتكار الأشياء، لأطلق العنان لمخيلتي”.
فيما تم تصوير الطفل أيهم كبطل خارق مع صواعق تنبض من أصابعه، وقال أيهم لفريق “مذكرات الأحلام” “أريد أن أصبح بطلًا خارقًا حتى لا أخاف من شيء بعد الآن، وحتى أنهي القتال في سوريا وأعود إليها وأقبّل كل شيء، كل شيء بالفعل، حتى الموز والبطيخ”.
ووفق إحصائيات مفوضية اللاجئين، شكّل الأطفال أكثر من 50% من اللاجئين عام 2016، وقدّم الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، ومعظمهم من أفغانستان وسوريا، نحو 75 ألف طلب لجوء في 70 بلدًا خلال ذلك العام، وكان ما يقارب ثلث طالبي اللجوء في ألمانيا بين عامي 2015 و2016 من الأطفال والشباب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :