اتفاق “تخفيف التوتر” في الغوطة يستثني حرستا
استثنى اتفاق “تخفيف التوتر” الذي ضم الغوطة الشرقية، أمس الجمعة، مدينة حرستا التي تشهد معارك تحاول من خلالها قوات الأسد فك الحصار عن إدارة المركبات.
وفي حديث مع المتحدث الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة، منذر فارس اليوم، السبت 27 كانون الثاني، قال إن “الأحرار” لم يتم التواصل معهم، ولم يفوضوا أحدًا بخصوص وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه “ليس هناك أي مفاوضات مع النظام أو غيرهم”.
وتوصلت المفاوضات في فيينا بين المعارضة وممثلي عن النظام السوري أمس إلى اتفاق ينص على وقف اطلاق النار يبدأ تنفيذه منذ منتصف مساء أمس.
وأكد المتحدث الرسمي في “فيلق الرحمن”، وائل علوان، لعنب بلدي وجود تواصل مع أعضاء الوفد، وقال إن الأمر قيد التشاور وليست هناك موافقة رسمية، ومازال هناك نقل عن طريق الوسطاء للمحددات والشروط.
وفي بيان لغرفة عمليات معركة “وأنهم ظلموا” أعلنت عدم التواصل معها بشأن “تخفيف التوتر” من قبل أي مصدر رسمي في فيينا.
واعتبرت ألا علاقة لها بأي مخرج لم تكن طرفًا فيه أو تستشر وتشارك فيه، مشيرةً إلى أن مطالب إخراج المعتقلين وفتح المعابر الإنسانية لا يمكن وضعها على طاولة المفاوضات.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنه سيتم التعميم على “القوات السورية” العاملة على جبهات الغوطة الشرقية وحرستا بوقف الأعمال القتالية اعتبارًا من منتصف ليلة أمس.
وبحسب علوان، لم يعط “فيلق الرحمن” موقفه الرسمي بعد، وإنما قدم للوسطاء الشرط الأساسي الذي ينص على إدخال المساعدات بمدة أقصاها 48 ساعة، وإلا فلا يمكن الحديث عن هذا الاتفاق.
كما أكد “جيش الإسلام” على مطلب إدخال المساعدات، بحسب رئيس المكتب السياسي في الفصيل، ياسر دلوان (أبو عمار).
وقال دلوان لعنب بلدي إن النظام لم يلتزم سابقًا بوقف إطلاق النار، لكننا ننتظر فيما إذا استطاع الروس تنفيذ هذا الاتفاق.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عزل مدينة حرستا عن بقية مناطق الغوطة الشرقية، بعد فتحها محورًا عسكريًا من نقطة تجمع المشافي على الأتوستراد الدولي دمشق- حمص.
كما تسعى إلى فك الحصار عن إدارة المركبات في حرستا من طرف مدينة عربين، والتي فرضت عليها فصائل المعارضة حصارًا كاملًا من كافة الجهات.
وفي تقرير سابق لعنب بلدي فإن مفاوضات تجري بين فصائل الغوطة الشرقية مع الجانب الروسي، بخصوص مطالب لدى الفصائل كل منها على حدة، رغم أنها تنفي أيًا مما يقال حول سير العملية التفاوضية.
ويفاوض “جيش الإسلام” على تأمين المساعدات وفتح طريق إلى دوما، إضافة إلى الالتزام بـ”تخفيف التوتر”، ومواجهة “هيئة تحرير الشام” في الغوطة.
بينما يفاوض “فيلق الرحمن” على فتح طريق من حرستا إلى مناطقه في الغوطة، و”تخفيف التوتر” في جوبر والقطاع الأوسط، إضافة إلى خروج “تحرير الشام” من المنطقة، وفق المصادر.
أما “أحرار الشام” التي سيطرت على مساحات واسعة من “إدارة المركبات”، تدير مفاوضات لفتح طريق تجاري من حرستا إلى مناطقها، وفق مصادر عنب بلدي، إضافة إلى “تخفيف التوتر” في تلك المناطق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :