اقترب الموعد المفترض لمؤتمر سوتشي الذي ترعاه موسكو، إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يحضره.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله اليوم، الجمعة 26 كانون الثاني، إن بوتين ليس لديه في الوقت الراهن أي خطط لحضور مؤتمر سوتشي.
وترفض المعارضة السورية المؤتمر وحضوره، وتناقش اليوم في فيينا قضايا الملف السوري وعلى رأسها حضور سوتشي.
وتقول روسيا إنها أرسلت دعوات إلى 1600 شخص سوري، لحضور المؤتمر الذي يتخوف سوريون من أن يكون مسارًا جديدًا في الملف السوري.
وبحسب بيسكوف، فإن المؤتمر الذي تستضيفه روسيا الأسبوع المقبل “سيكون مهمًا لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم للأزمة السورية”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، إنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وحول مشاركة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المؤتمر، أوضحت زاخاروفا أن “الممثلين الكرد تلقوا دعوات لحضور مؤتمر الحوار السوري، والكرة الآن في ملعبهم فيما يتعلق بمشاركتهم النشطة الممكنة في المؤتمر”.
واستمر النقاش حول المؤتمر خلال الزيارة الأخيرة للمعارضة إلى موسكو، قرابة أربع ساعات، وكانت وجهات النظر تجاهه متباعدة، وتفهم الطرف الروسي موقف “هيئة التفاوض العليا”، بحسب بيان الأخيرة قبل يومين.
وطالب رئيس “الهيئة” نصر الحريري، خلال الزيارة، بضرورة الوقوف على الدور الروسي فيما يحدث في سوريا، والتزامها بما وقعت عليه.
وحول “سوتشي” نوّه إلى أن “ما تسرب عن المؤتمر يتشح بالغموض والالتباس، وهناك عشرات البيانات من الفصائل والمجالس المحلية والأحزاب السورية ومد شعبي جارف يرفض الخطوة الروسية”.
وارتأت المعارضة ألا تتخذ قرارًا نهائيًا تجاه المؤتمر “حتى تحصل على معطيات واضحة بأنه يخدم المسار السياسي الأساسي في جنيف، ولتناقش المسألة مع شركائها الدوليين”.
وتنتهي اليوم اجتماعات فيينا التي تجمع الأمم المتحدة بوفدي المعارضة والنظام.
–