حسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجدل حول موعد إطلاق تركيا للعملية العسكرية في منبج بريف حلب الشرقي، بعد تكهنات تحدثت عن بدئها قريبًا.
وقال أردوغان خلال مؤتمر من أنقرة نقله التلفزيون الرسمي اليوم، الجمعة 26 كانون الثاني، إن إطلاق معركة منبج، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، لن يبدأ إلا بعد الانتهاء من العمليات العسكرية الحالية في عفرين.
وتعتبر “الوحدات” العمليات العسكرية التركية ضدها “احتلالًا” وتدعو إلى إيقافها بأي طريقة، كان آخرها دعوة النظام السوري لدخول عفرين، أمس.
وكانت ثلاثة مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي، الاثنين الماضي، إن الفصائل العسكرية تستعد لبدء المعركة خلال ساعات، وسط تجهيزات عسكرية تحضر لها في الوقت الحالي.
وعن التوقيت الذي ستبدأ فيه العملية، أكد مصدر انطلاقها قريبًا، بينما ربط آخران العملية بتطورات معركة عفرين.
وقال الرئيس التركي، اليوم، إن “نفسية مقاتلينا قوية وعالية رغم كافة العوائق والظروف المناخية الصعبة والقاسية وتركيا عازمة على القضاء على الإرهاب”.
ودخلت العمليات العسكرية في عفرين يومها السابع، سيطر خلالها “الجيش الحر” على مجموعة من القرى والتلال في محيط عفرين، انطلاقًا من محاور مختلفة.
وأوضح أردوغان أن “الجيش التركي قضى على 343 إرهابيًا وجيشنا يتقدم في عفرين بشكل كبير”.
بينما قدّر وزير الصحة التركي، أحمد ديمرجان، القتلى من الجيش التركي و”الجيش الحر” خلال المعركة حتى اليوم، بـ14 مقاتلًا، إلى جانب إصابة 130 آخرين.
واعتبر أن العمليات العسكرية “حقنا في الحفاظ على أرضنا وشعبنا”، متسائلًا “أين كانت الجمعيات والمنظمات التي تطالب بوقف العملية، عندما كنا نتعرض لهجمات إرهابية؟”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال مساء أمس، إن أردوغان طالب الولايات المتحدة بسحب قواتها من منبج.
وبحسب الرئيس التركي فإن العمليات العسكرية مستمرة، “سنطهر شمال سوريا من الإرهابيين وصولًا إلى منبج، لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها”.
وأشار إلى أن “التنظيمات الإرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأمريكي”، متسائلًا “كيف لشريك استراتيجي (أمريكا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)”.
وتخضع منبح لسيطرة “الوحدات” منذ آب 2016 الماضي، وتكرر الحديث عنها في الأيام الماضية على لسان المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس التركي.
وفي مطلع 2017 الماضي سلّمت “الوحدات” قوات الأسد، قرى تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غربي مدينة منبج، وأعلن المجلس العسكري في المدينة حينها أن عملية التسليم جاءت بالاتفاق مع الجانب الروسي.
كما انتشرت فيها قوات روسية وأخرى أمريكية ارتبطت بتهديدات تركية بدخول المدينة منذ العام الماضي.
–