عرضت دار سينما في روسيا فيلمًا ساخرًا حول الزعيم السوفييتي، جوزيف ستالين، بالرغم من قرار السلطات بحظره.
وشهد العرض إقبالًا من الجمهور أمس، بالرغم من أن حظر وزارة الثقافة للفيلم جاء بذريعة ما قد يشعر به الناس من إهانة لماضي البلاد السوفييتي.
لكن الصالة المكونة من 80 مقعدًا امتلأت بالكامل، واضطر بعض الحاضرين للوقوف أو الجلوس على الأرضية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم 26 كانون الثاني.
وأصدرت الوزارة بيانًا قالت فيه إن كل من يتحدى قرار الحظر سيحاسب قانونيًا على أفعاله، فيما لم يعلق موظفو سينما “بيونير” في موسكو التي عرضت الفيلم على الأمر.
وشاهد مسؤولون ومستشارون من وزارة الثقافة قبل أيام، فيلم المخرج البريطاني أرماندو لانوتشي، والذي يحمل اسم “وفاة ستالين”، وأوصوا بعدم عرضه للجمهور.
وتدور أحداث الفيلم حول المؤامرات والتناحر بين حلفاء ستالين، الذين تصارعوا للوصول إلى السلطة بمجرد وفاته عام 1953.
وأبلغت وزارة الثقافة موزع الفيلم أنه من غير الملائم عرضه في الذكرى السنوية 75، لانتصار السوفييت في معركة ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية، حيث قتل الكثير من الجنود هناك، لكن موزع الفيلم لم يستجب.
ونفى وزير الثقافة الروسي، فلاديمير ميدينسكي وجود رقابة في روسيا، وأكد أن بلاده لا تخشى النقد والتقييمات غير السارة للتاريخ، لكنه أشار لوجود خطأ أخلاقي فاصل بين التحليل النقدي للتاريخ وبين تدنيسه.
وقام ستالين بعمليات تطهير بين عامي 1937-1938، أعدم خلالها نحو 700 ألف شخص، بتهمة أنهم “أعداء الشعب”، والكثير من الضحايا أعدموا أمام ستالين شخصيًا، أو في معسكرات السجون.
–