تحاول “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية”، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور.
وسيطرت “قسد” ظهر اليوم، الخميس 25 كانون الثاني، على ناحية غرانيج بالكامل، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجهة الشمالية الغربية من مدينة البوكمال.
ولم يعلن التنظيم عن مجريات المعارك ضد “قسد”، إلا أنه أطلق عملية وصفها بـ “الواسعة”، ضد قوات الأسد في مدينة البوكمال، منطلقًا من الجيب الذي يسيطر عليها شمال غربي المدينة، ويبلغ طول محيطة حوالي 340 كيلومترًا.
وأعلن عن مقتل ستة عناصر من “قسد” وإصابة آخرين، بتفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية راجلة، أمس، شرقي بلدة الشعفة قرب الحدود العراقية- السورية.
ويخوض الطرفان معارك منذ أيام، سيطرت خلالها “قسد” على قرية رسم الحمام، شمالي غرانيج.
وقالت الناطقة باسم “عاصفة الجزيرة” التي أطلقتها “قسد”، ليلوى العبد الله، في حديث إلى عنب بلدي، إن مقاتلي القوات سيطروا على غرانيج بالكامل.
وأوضحت أن الاشتباكات مستمرة في البحرة وهجين، مشيرةً إلى أنها “على أعلى المستويات”.
ولفتت إلى مواجهات في منطقة الشعفة، التي قال التنظيم اليوم إنه يخوض معارك فيها منذ الصباح، كما ذكرت وكالة “أعماق” التابعة له.
وتتقدم “قسد” في الجيب على أكثر من محور، على طول الخط الفاصل بين نقاط سيطرتها وسيطرة التنظيم، شرقي نهر الفرات.
وعزا قائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة الديري”، بقاء التنظيم من المنطقة، “لأن هجمات التنظيم مكثفة ويحاول خلالها تخفيف الضربات من المناطق الضعيفة”.
وأشار في حديث سابق لعنب بلدي، إلى أن “أعداد مقاتلي التنظيم على الحدود كبيرة، والمدنيون أيضًا كذلك، ما يؤخر التقدم”.
وكان التنظيم بدأ بعمليات عسكرية تحت عنوان “الثأر للعفيفات”، في 20 كانون الثاني الجاري، وفق ما ذكرت وكالة “أعماق”.
واستهدف بهجماتها النقاط المحيطة بغرانيج وقريتي البحرة والبحرة شرقي، في ريف دير الزور الشرقي.