نشرت صحيفة “theintercept” الأمريكية تفاصيل اجتماع فصائل من درعا مع ممثلين عن إسرائيل، وناقش نقاطًا مختلفة على رأسها “المنطقة الآمنة” في المنطقة.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن تقرير للصحيفة، في 23 كانون الثاني الجاري، فإن إسرائيل تعمل على توسيع نفوذها جنوب سوريا، من خلال سعيها لإنشاء منطقة آمنة تمتد من مرتفعات الجولان المحتل إلى عمق محافظتي القنيطرة درعا.
وكانت عنب بلدي علمت من مصادر مطلعة متطابقة، مطلع كانون الأول 2017، أن اجتماعات جرت بين فصائل من “الجيش الحر” وممثلين عن إسرائيل، تحضيرًا لهجوم في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، والتي يسيطر عليها “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت الصحيفة معلوماتها عن معارضين سوريين ومصادر حكومية سورية وإسرائيلية، ومنظمة أمريكية غير حكومية تشارك بشكل مباشر في مشروع المنطقة الآمنة في المنطقة، كما قالت.
وتسعى إسرائيل منذ فترة لإبعاد قوات الأسد وحلفائه الإيرانيين عن حدودها، وبحسب الصحيفة فإن العمل يجري حاليًا على إنشاء حاجز بطول 40 كيلومترًا خارج هضبة الجولان المحتل، تحميها قوة حرس حدودية سورية تدربها إسرائيل.
وقالت إن إسرائيل تدرس تقديم مساعدات عسكرية لطائفة أوسع من فصائل المعارضة في كل من القنيطرة ودرعا.
إلا أن مسؤولًا إسرائيليًا، لم تسمه، رفض الحديث حول المنطقة الآمنة، معتبرًا أنها “ادعاء سخيف لا أساس له من الصحة”.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن إسرائيل بدأت المرحلة الثانية من إنشاء المنطقة، بتدريب حوالي 500 مقاتل من المعارضة، المفترض أن تكون قوة حرس حدود، على أن تسير دوريات بدءًا من جنوب بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية، عبر القرى التي تسيطر عليها المعارضة في كل من جباتا الخشب، التي ستكون مقرًا للقوة، وبير عجم والحميدية والقنيطرة.
ويخضع الجنوب السوري لاتفاق “تخفيف التوتر” منذ 9 تموز من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى زيارة مجموعة من الاستخبارات وعناصر من الجيش الإسرائيلي إلى ريف درعا الغربي، داخل سيارات إسعاف، أواخر تموز 2017.
والتقى المسؤولون خلال جولتهم مع قادة عسكريين في “لواء الجيدور، جيش الأبابيل (العامل بدعم أردني أمريكي)”، وفصيل “فرسان الجولان“.
كما جرى اجتماع في أيلول الماضي داخل بلدة رفيد بريف القنيطرة، وحضره قادة عسكريون وممثلون عن الفعاليات المدنية والطبية في المنطقة، إلى جانب ممثلين من “لواء الجيدور” و”فرسان الجولان” و”جبهة ثوار سوريا” لمناقشة مزيد من التعاون، وفق الصحيفة.
وترفض فصائل “الجيش الحر” وسمها بأنها مدعومة من إسرائيل، وأنها تتلقى مساعدات لوجستية وعسكرية منها.
–