استحوذت شركة “فيس بوك” على شركة في ولاية بوسطن الأمريكية، متخصصة بإنشاء برمجيات للتأكد من هويات المستخدمين على شبكة الإنترنت.
واعتبرت شركة “كونفيرم إنك”، أن انضمامها إلى “فيس بوك”، تتويج لثلاث سنوات من العمل لبناء تكنولوجيا تحافظ على سلامة الناس على الإنترنت، وفق ترجمة عنب بلدي، لما ورد على وكالة “رويترز”، في 24 كانون الثاني.
وتدعم التكنولوجيا والخبرة الجهود المستمرة، والهادفة للحفاظ على أمان المجتمعات، وفق بيان صادر عن “فيس بوك”.
ورجح متابعون أن “فيس بوك” ستستخدم خبرة هذه الشركة لمراقبة الإعلانات على موقعها، لا سيما السياسية منها، والتي تسببت بأزمات كبيرة في السنوات الأخيرة.
ولا تطلب “فيس بوك” عادةً من أجل الدعاية، أكثر من وجود صفحة على الموقع والدفع عبر بطاقة ائتمانية، لكن الشركة التي استحوذت عليها قد تطور برمجية للتأكد من هوية المعلنين عن طريق أوراقهم الثبوتية.
ولدى “فيس بوك” أكثر من ستة ملايين معلن على موقعها، وسبق لمشرعين أمريكيين أن أعربوا عن قلقهم من قدرة الشركة المحدودة على معرفة هوية المعلنين، لا سيما فيما يتعلق بالإعلانات الانتخابية.
وأعلنت الشركة اكتشافها لعملية مقرها روسيا أنفقت 100 ألف دولار على إعلانات أمريكية مثيرة للانقسام سياسيًا واجتماعيًا في أمريكا.
وحددت “فيس بوك” وجود ثلاثة آلاف إعلان، و470 حسابًا وصفحة مزيفة أثارت انقسامات فيما يتعلق بالهجرة والعرق وحقوق المثليين.
وأنفقت العملية 50 ألف دولار إضافية على 2200 إعلان سياسي، ويشتبه أن هذه الحملة جرت بالتواطؤ مع المرشح الأمريكي الذي فاز بالانتخابات، دونالد ترامب.
ونفى المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، وجود علاقة بين الكرملين والمزاعم بقيام برامج حاسوبية من روسيا بشراء ساحات الإعلان في “فيس بوك”، من أجل التأثير على الانتخابات الأمريكية، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
–