سيطرت فصائل “الجيش الحر” على تلال في منطقة راجو التابعة لعفرين، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا قبل أيام.
وقالت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الخميس 25 كانون الثاني، إن الفصائل سيطرت على كامل التلال المحيطة بمنطقة راجو في معارك مستمرة منذ مساء أمس.
وتعتبر “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تسيطر على عفرين، أن العملية “استهداف لمطالب الكرد وقضيتهم”، واتهمت روسيا وأمريكا بالتواطؤ مع تركيا بها الخصوص.
وبدأت العملية السبت الماضي في أكثر من محور، واستطاعت الفصائل إلى جانب الجيش التركي السيطرة على قرى وبلدات في محيط عفرين.
وقال الناطق العسكري باسم “الجبهة الشامية”، محمد حمادين، لعنب بلدي، إن السيطرة على التلال في المنطقة، مكنت الفصائل من قطع طريق راجو- عفرين ناريًا.
وتبعد راجو عن مدينة عفرين، التي تعتبر هدف العملية، قرابة 28 كيلومترًا.
ودخلت العملية التي أطلق عليها اسم “غصن الزيتون” يومها السادس، وسيطرت خلالها الفصائل على قرى: شنكل، هاي أوغلو، عرساوا، كورني، بلي كوي، زهران، شيخ خروز، شمالي عفرين، إضافة إلى آدمانلي وبلال كوي وعمر أوشاكي، وتلال محيطة بقرية راجو، شمال غربي عفرين، وقرية حمام من محور جندريس، الذي بدأت العمليات فيه أول أمس، إلى جانب قرى شيخ وباسي ومرصو وحفتار في منطقة “بلبل”.
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي، أول أمس الاثنين، إن الفصائل العسكرية تستعد لبدء معركة باتجاه منبج شرقي حلب، وسط تجهيزات عسكرية تحضر لها في الوقت الحالي.
وأضافت المصادر أن مركز المصالحة الروسي في منطقة العريمة بريف الباب الشرقي خرج من المنطقة، ظهر الأحد الماضي، دون التأكد من الجهة التي توجه إليها.
وفي حديث إلى عنب بلدي، اعتبر المحلل العسكري العقيد الركن خالد المطلق أن تركيا أو غيرها لن تدخل إلى عفرين، بل ستطوقها وتضغط على “الوحدات” للانسحاب منها، وفق اتفاق من الممكن أن يشمل تسليم مناطق يسيطر عليها “الجيش الحر” كما تم تسليم حلب، وفق رؤيته.
وبحسب خريطة نشرها معهد “سياسات الحرب” الأمريكي، أمس، يتركز تقدم الجيش التركي و”الجيش الحر” من ستة محاور من بلدة جنديرس ومن بلدة راجو، قرية عمر أوشاغي، أده منلي، هاي أوغلو- الشيخ خروس، ومحور مدينة اعزاز باتجاه جبل برصايا.
–