قال وزير الدولة اللبنانية لشؤون النازحين، معين مرعبي، إن ملف اللاجئين السوريين في لبنان سيتم الانتهاء منه الصيف المقبل، وتحديدًا في شهر حزيران 2018.
وفي مؤتمر صحفي عقده الوزير اللبناني في العاصمة بيروت، الأربعاء 24 كانون الثاني، عقب اجتماعه برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كريستوف مارتن، انتقد المرعبي “شح” المجتمع الدولي حيال اللاجئين في لبنان، معتبرًا أن بلاده “غير مهيئة” لاستقبال هذا العدد من اللاجئين.
واستقبل لبنان ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، إلا أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت في تقرير جديد إن عددهم انخفض إلى أقل من مليون خلال عام 2017.
ويعاني لبنان من أعباء اقتصادية بسبب اللاجئين على أرضه، والذين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة في المخيمات الحدودية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاههم، خاصة أن ديون الدولة المتراكمة وصلت حدود 80 مليار دولار، وهناك 35% من شعبه يعانون من “فقر مدقع”.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كريستوف مارتن، إن الوضع في سوريا “ليس الأفضل لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم”.
وتابع في تصريح أدلى به إلى وكالة الأنباء الأردينة (بترا)، أن الهدف هو تأمين عودة آمنة لهؤلاء الأشخاص بما يضمن كرامتهم، مشيرًا إلى أن لجنته “تسعى جاهدة للبحث عن مناطق آمنة تمامًا داخل سوريا لإعادة استقبال عودة اللاجئين السوريين إليها”.
وعن الإجراءات التي سيتخذها لبنان لتأمين عودة “آمنة” للسوريين، قال مرعبي للأناضول إن “هناك تعاونًا بين لبنان والجهات المعنية التي أبدت جدّية كاملة لإنهاء الملف وإخراج جميع النازحين المتبقين”.
–