تناقضات رسمية في فحوى المكالمة بين ترامب وأردوغان حول عفرين
أجرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء 25 كانون الثاني، لبحث آخر التطورات الميدانية في عفرين شمالي سوريا.
إلا أن المكالمة نتج عنها بيانان مختلفان من قبل الخارجية الأمريكية ونظيرتها التركية، إذ أعلن البيت الأبيض، في وقت متأخر أمس، أن ترامب طالب أنقرة بضرورة الحد من عملياتها العسكرية في سوريا، وتجنب أي مواجهة مع الأمريكيين في البلد، ناقلًا قلقه إزاء “العنف المتصاعد” في المنطقة.
ووفق البيان، الذي نشرته وكالة “فرانس برس”، فإن ترامب “تفهّم” القلق التركي من وجود “إرهابيين” على الحدود التركية- السورية، و”أكد الرئيسان ضرورة إرساء الاستقرار في سوريا موحدة، لا تشكل تهديدًا لجيرانها بمن فيهم تركيا”.
إلا أن وكالة “الأناضول” التركية قالت في تقرير نشرته نقلًا عن مصدر مسؤول إن فحوى المكالمة الهاتفية بين الجانبين “لم ينقل بدقة”، إذ إن الرئيس الأمريكي “لم يتحدث عن قلق إزاء العنف المتصاعد” بخصوص عملية “غصن الزيتون” في عفرين السورية.
وتابعت أن الرئيس التركي طالب نظيره الأمريكي بوقف دعم التنظيمات “الإرهابية” في سوريا، ومنها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تصنفها أنقرة على أنها “إرهابية”، وحث على ضرورة عدم تزويدها بالسلاح.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أمس، قال فيه إن الطرفين تبادلا الآراء حول التطورات الأخيرة في سوريا وعملية “غصن الزيتون”، وأكد أردوغان في المكالمة على أن هدف تركيا هو “حماية أمنها القومي”، انطلاقًا من المادة “51” من اتفاقية الأمم المتحدة حول “مكافحة الإرهاب”.
وأطلقت تركيا العملية العسكرية، السبت الماضي، وبدأت باستهداف مواقع “الوحدات” في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :