اتصالات مكثفة ولقاءات حول سوريا
شهدت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بين رؤساء ومسؤولي الدول المعنية حول الملف السوري، إضافة إلى لقاءات سياسية لبحث العملية السياسية.
بوصلة الاتصالات كانت تركيا خاصة بعد إعلانها شن عملية عسكرية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تحت مسمى “غصن الزيتون”، السبت الماضي.
وعقب العملية بدأت الاتصالات بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورؤساء فرنسا، إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين.
الهدف من المكالمات، بحسب الوكالات التركية الرسمية، تأكيد تركيا بأن العملية العسكرية التي أطلقتها هدفها ضمان الأمن القومي التركي وحماية حدودها من المنظمات “الإرهابية”.
الاتصال المنتظر سيكون بين أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الأربعاء 24 كانون الثاني، بحسب صحيفة “يني شفق” التركية التي نقلت عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قوله إن “السيد ترامب يريد الاتصال برئيس جمهوريتنا، لقد تم تحديد توقيته (الاتصال) أيضًا”.
كما أجرى رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني محمد باقري، لمناقشة الأوضاع شمالي سوريا، الأحد الماضي.
وبالتزامن مع العملية العسكرية التركية تشهد الساحة السياسة اتصالات مكثفة قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في سوتشي الروسي أواخر الشهر الجاري.
وزيرا الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والروسي، سيرغي لافروف، بحثا في اتصال هاتفي العملية العسكرية التركية في عفرين.
كما بحث الوزيران التحضير إلى مفاوضات بين طرفي النزاع في سوريا في فيينا، إلى جانب الإعداد لمؤتمر سوتشي، بحسب بيان للخارجية الروسية اليوم.
وإلى جانب الاتصالات أجرت المعارضة السورية لقاءات عدة لبحث الحل السياسي، إذ وصل وفد من هيئة التفاوض العليا برئاسة نصر الحريري إلى روسيا والتقى لافروف.
كما اجتمع وفد “الهيئة العليا” مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقر الوزارة لبحث المستجدات في الملف السوري، أمس، في حين التقى الحريري الرئيس التركي في اسطنبول اليوم.
ويعتبر متابعون أن هذه اللقاءات والاتصالات لا تسهم بالتوصل إلى حل سياسي بسبب تضارب مصالح الدول المعنية على الساحة السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :