تركيا تعتبر التعاون مع الأسد “غير وارد”
أكد إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن تواصل بلاده مع النظام السوري أمر غير وارد.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أمس، الثلاثاء 23 كانون الثاني، وردًا على سؤال عما إذا كانت تركيا ستوافق على مرحلة انتقالية تضم الأسد، قال قالن إنه “لا يمكن لظالم أراق دماء شعبه أن يساهم في إنشاء مستقبل لسوريا، فقد تلطخت يداه بدماء الآلاف من الناس، كما استخدم الأسلحة الكيميائية ضدهم”.
وشدد قالن على أن إمكانية تواصل تركيا بشكل مباشر مع النظام السوري خلال الأيام المقبلة غير واردة بالنسبة لبلاده.
وبيّن أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد مرات عدة أنه لا مكان للأسد في مرحلة الانتقال السياسي.
ولفت إلى أن اختلاف تركيا مع روسيا وإيران حول مستقبل الأسد، لا يعني عدم وجود إمكانية للعمل في القضايا الأخرى التي تم التفاهم عليها خلال الآونة الأخيرة، مثل مناطق “تخفيف التوتر”، والتعاون حول حلب وادلب.
وأوضح أن إيران وروسيا هما الدولتان صاحبتا التأثير على النظام السوري، وإذا كنا نريد تحقيق نتيجة على الأرض، علينا أن ننجز ذلك بالعمل معهما، بحسب تعبيره.
وبالنسبة لتركيا فإن إيران جارة مهمة لكن ذلك لا يعني أن تتوافق معها في جميع القضايا، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا التي تعد جارة وشريكة مهمة في التجارة والطاقة، وفقًا لقالن.
واعتبر أن تركيا قادرة على إدارة هذه العلاقات بطريقة ديناميكية، وتقوم بمراجعتها وتحديثها بما يتوافق مع مصالحها الوطنية ومصالح المنطقة بشكل عام، بحسب تعبيره.
وكان رئيس النظام، بشار الأسد، علق على العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين معتبرًا إياها ضمن سياسة الأتراك في دعم “الإرهاب”.
وأضاف أن “العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا، والتي بنيت على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها”.
وسبق ذلك إعلان لوزارة الخارجية التركية بأنها أعلمت النظام السوري بشن عملية عسكرية في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، عن طريق إبلاغ السفارة السورية في اسطنبول، وهو ما نفاه النظام.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في عفرين تحت مسمى “غصن الزيتون”، السبت الماضي، وبدأت باستهداف مواقع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :