“معهد دراسات الحرب” يتصور خطة الجيش التركي في عفرين (خريطة)
تستمر العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي و”الجيش الحر” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين لليوم الرابع على التوالي، وسط تساؤلات عن الهدف الذي تسعى من ورائه أنقرة على الأرض.
ونشر “معهد سياسات الحرب” الأمريكي اليوم، الأربعاء 24 كانون الثاني، تصورًا للخطة العسكرية التي يمضي فيها الجيش التركي، ترجمته عنب بلدي.
وقال المعهد إن تركيا تسعى إلى عدة أهداف بينها تأمين الحدود السورية- التركية وعزل عفرين بشكل كامل عن المحيط، إضافةً إلى السيطرة على مطار منغ العسكري، وتأمين خطوط تواصل أرضية آمنة، وإنشاء خط أمامي من القوات العسكرية لتشكيل منطقة “تخفيف توتر” مستقبلية مع قوات الأسد وروسيا.
وبحسب الخريطة التي نشرها المعهد يتركز تقدم الجيش التركي و”الجيش الحر” من ستة محاور من بلدة جنديرس ومن بلدة راجو، قرية عمر أوشاغي، أده منلي، هاي أوغلو- الشيخ خروس، ومحور مدينة اعزاز باتجاه جبل برصايا.
واعتبر المعهد أن “الجيش الحر” سينطلق من محور مدينة اعزاز إلى هاي أوغلو على الحدود السورية- التركية.
وبذلك يقطع مسافة تصل إلى 14 كيلومترًا ليسيطر على مساحة تقدر بـ 250 كيلومترًا مربعًا.
وحتى اليوم سيطرت فصائل “الجيش الحر” على أربع تلال “استراتيجية” في ناحيتي الشيخ حديد وراجو، غربي عفرين، إضافة إلى قريتي بالي كوي وآده مانلي، في ناحية راجو شمال غربي المدينة، وقرية شنكل في المحور ذاته، إلى جانب قرى كورني وشيخ وباسي ومرصو وحفتار في منطقة “بلبل”.
وقال المعهد إن العملية العسكرية ستتجه إلى مدينة تل رفعت بعد تحقيق الأهداف السابقة، معتبرًا أنها هدف ثانوي للجيش التركي، بينما تعد أولوية بالنسبة لفصائل “الجيش الحر”.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي فإن الهدف الأبرز حاليًا هو حصار عفرين.
أما منغ والمطار العسكري وتل رفعت فليست خارج الحسابات، وإنما لها ظروف مختلفة تندرج في احتمالية تسليمها للنظام السوري أو السيطرة الكاملة عليها من قبل “الجيش الحر”.
ووفق تصور المعهد والخريطة التي نشرها تشهد جبهات ريف حلب الغربي ركودًا عسكريًا، ولن يفتح منها أي محور عسكري، رغم وجود ثلاث نقاط للجيش التركي فيها.
وأعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر للجيش التركي في عملية عفرين، لكنها شددت على حماية المدنيين.
وأوضح المعهد أنه من المرجح أن يمنع الهدف الأمريكي تركيا من مهاجمة بلدة منبج، بالقرب من نهر الفرات، حيث توجد القوات الأمريكية.
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، أول أمس الاثنين، إن الفصائل العسكرية تستعد لبدء معركة باتجاه منبج شرقي حلب، وسط تجهيزات عسكرية تحضر لها في الوقت الحالي.
وأضافت المصادر أن مركز المصالحة الروسي في منطقة العريمة بريف الباب الشرقي خرج من المنطقة، ظهر الأحد الماضي، دون التأكد من الجهة التي توجه إليها.
وفي حديث إلى عنب بلدي، اعتبر المحلل العسكري العقيد الركن خالد المطلق أن تركيا أو غيرها لن تدخل إلى عفرين، بل سيتم تطويقها والضغط على الوحدات الكردية للانسحاب منها وفق اتفاق من الممكن أن يشمل تسليم مناطق يسيطر عليها “الجيش الحر” كما تم تسليم حلب.
وقال المطلق لعنب بلدي إن النتيجة النهائية لعملية عفرين وصل مناطق “درع الفرات” مع الريف الإدلبي والحلبي، مضيفًا أن المعركة باختصار ستكون قطع جميع طرق الإمداد عن عفرين.
بينما اعتبر المحلل العسكري أديب العليوي أن الجيش التركي لن يجتاح عفرين، بل هي عملية جراحية لطرد الوحدات خارج المنطقة، وذلك من خلال الفرق العسكرية التركية الخاصة (كوموندوس)، التي قد تتبع أساليب عسكرية بعيدة عن الاقتحام وأقرب إلى الإغارة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :