دخل رتل عسكري من الجيش التركي إلى ريفي حلب الجنوبي وإدلب الجنوبي، ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي ضم محافظة إدلب وريفها، تشرين الأول 2017 الماضي.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأربعاء 24 كانون الثاني، إن الرتل العسكري دخل إلى بلدة العيس جنوبي حلب، دون وضوح النية وراء وصولهم إلى المنطقة، والتي تأتي لأول مرة بعد الانتشار في محيط عفرين من جهة ريف حلب الغربي.
وأضافت المصادر أن الرتل مؤلف من ست سيارات استطلعوا عدة نقاط في المنطقة المحاذية لسيطرة قوات الأسد، وسط الحديث عن نيتهم إنشاء نقاط مراقبة في المنطقة.
وأكد المستشار العسكري في “الجيش الحر”، إبراهيم الإدلبي، دخول الآليات التركية، مشيرًا إلى أن دخولهم اقتصر على عمليات الاستطلاع فقط.
بينما ذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” أن الرتل دخل من بلدة كفرلوسين الحدودي إلى ريفي إدلب وحلب.
ويتزامن دخول الرتل مع مواجهات عسكرية تخوضها قوات الأسد ضد فصائل المعارضة السورية في محيط مطار أبو الظهور العسكري، وصولًا إلى قرى في ريف حلب الجنوبي.
ويأتي في اليوم الرابع من العملية العسكرية التركية على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتقع بلدة العيس غربي منطقة الحاضر التي تسيطر عليها قوات الأسد، والتي كانت منطلقًا رئيسيًا لعملياتها العسكرية تجاه “أبو الظهور”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الأيام الماضية على مناطق واسعة في محيط مطار أبو الظهور، وريف حلب الجنوبي، لينتقل نفوذ المعارضة بشكل كامل إلى المناطق الواقعة غرب سكة حديد الحجاز.
ونشر الجيش التركي، منذ تشرين الأول 2017 الماضي، تعزيزات عسكرية كبيرة في ريف حلب الغربي على طول خط الجبهة الممتد على مدينة عفرين.
وتضمنت التعزيزات عربات عسكرية وناقلات جند ودبابات حديثة، إلى جانب مدفعية تركز انتشارها في ثلاث نقاط استلمتها من “هيئة تحرير الشام”، بموجب اتفاق بين الطرفين.
وفي حديث سابق مع العميد الركن أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر”، قال إن الانتشار التركي في محاظفة إدلب “سيكون في 11 نقطة، وحتى اليوم انتشروا فقط في نقطتين وبقي تسع”.
–