المعارضة الألمانية تطالب بتجميد التعاون العسكري مع تركيا
عقب ورود تقارير تحدثت عن استخدام القوات التركية دبابات ألمانية في عمليتها العسكرية على عفرين، طالبت أحزاب ألمانية معارضة بتجميد التعاون العسكري مع تركيا ووقف صادرات السلاح إليها.
وطالب حزبا “الخضر” و”اليسار” الألمانيان المعارضان أمس، الثلاثاء 23 كانون الثاني، بتجميد التعاون العسكري مع تركيا، على خلفية التقارير التي أشارت إلى استخدام الجيش التركي دبابات ألمانية من نوع “ليوبارد” في عفرين.
حزب “اليسار” دعا من جانبه لاحتجاجات مناهضة للعملية العسكرية التركية في سوريا، وفي بيان له وصف العملية في عفرين بأنها مخالفة للقانون الدولي، مشددًا على ضرورة وقف جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا.
خبيرة شؤون الدفاع بحزب “الخضر”، أنغيزتسكا بروغر، أشارت في تصريحات صحفية إلى أن الوقف الفوري لجميع صادرات الأسلحة إلى تركيا تأخر طويلًا، لافتةً إلى أن ذلك يسري أيضًا على التحديث الذي تطالب به الحكومة التركية لدبابات من طراز “ليوبارد 2”.
واتهمت بروغر سياسية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، تجاه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ “الإخفاق بشكل كارثي”.
وطالب حزب “اليسار” أمس المستشارة ميركل بإلقاء بيان حكومي في البرلمان، حول العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية في عفرين، يوضح موقفها عنها.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أجرت اتصالًا هاتفيًا مع الخارجية التركية، أول أمس الاثنين، أبلغتها فيه عن قلقها البالغ من التصعيد في الشمال السوري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، تحذيره لنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، من التصعيد العسكري والتداعيات الإنسانية على المدنيين في عفرين.
إلا أن تلك التصريحات لم تلق إعجاب الأحزاب المعارضة في الحكومة الألمانية، التي استنكرت ما أسمته “الغزو التركي” على “سيادة” الأراضي السورية.
واعتبرت الأحزاب المعارضة أن لقاء وزير الخارجية الألماني مع نظيره التركي، مطلع الشهر الجاري، تضمن إبلاغ الحكومة الألمانية بالهجوم على الكرد في سوريا.
وأطلقت تركيا العملية العسكرية، السبت الماضي، وبدأت باستهداف مواقع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :