أمريكا تفتح ملف الكيماوي السوري مجددًا
عادت الولايات المتحدة الأمريكية، بالشراكة مع فرنسا، إلى فتح ملف الهجمات الكيماوية في سوريا مجددًا لمحاسبة المسؤولين عنها.
وبمبادرة أمريكية- فرنسية عقدت باريس مؤتمر “الشراكة الدولية لمنع الإفلات من العقاب” أمس، الثلاثاء 23 كانون الثاني، بحضور ممثلي 29 دولة ومنظمة بهدف معاقبة الضالعين في اللجوء إلى السلاح الكيماوي.
المؤتمر لم يكن مخصصًا لسوريا رسميًا، لكنها استحوذت على أعماله، وهذا بدا واضحًا خلال تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والفرنسي عقب المؤتمر.
تيلرسون حمّل روسيا مسؤولية ضحايا استخدام الكيماوي في الغوطة الشرقية (في آب 2013) وأماكن أخرى بما أنها “أصبحت متورطة في سوريا”.
وقال تيلرسون إنه “بالأمس كان أكثر من 20 مدنيًا معظمهم من الأطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور في الغوطة”.
وأضاف أنه “على روسيا في الحد الأدنى التوقف عن استخدام الفيتو أو على الأقل الامتناع عن التصويت في الجلسات المستقبلية في مجلس الأمن بشأن هذه القضية”.
وكانت روسيا استخدمت أكثر من مرة حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرار تدين النظام السوري حول استخدام الكيماوي في سوريا.
بدوره، هدد وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لو دريان، “المجرمين الذين يتحملون نتائج ارتكاب هذه الأعمال البربرية، بأنهم لن يفلتوا من العقاب”.
وعقب انتهاء المؤتمر أصدرت المجموعة المؤسسة “إعلان نوايا” لجمع المعلومات الخاصة بالمسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية والمحافظة عليها.
من جهتها، طلبت روسيا عقد جلسة لمجلس الأمن، أمس، ورفضت اتهامات أمريكية جديدة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية.
وتساءل السفير الروسي، فاسيلي نبنزيا، “أليس غريبًا أن تتزامن هذه الرواية، التي مايزال يتعين تأكيدها، مع الاجتماع في باريس والمؤتمر المقبل في سوتشي؟”.
ووزعت روسيا خلال الجلسة مشروع قرار يدعو إلى إنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة تكون محايدة ومستقلة.
لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قالت “لن نقبل أي اقتراح روسي يقوض قدرتنا على إثبات الحقيقة أو يسيس تحقيقًا مستقلًا ونزيهًا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :