ألغت روسيا عرضًا سينمائيًا لفيلم درامي ساخر حول الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، معتبرةً أن كثيرًا من الروس سيعتبرونه سخرية مهينة من ماضي البلاد السوفييتي.
وشاهد مسؤولون ومستشارون من وزارة الثقافة أمس، فيلم المخرج البريطاني أرماندو لانوتشي، والذي يحمل اسم “وفاة ستالين”، وأوصوا بعدم عرضه للجمهور، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء 24 كانون الثاني.
وتدور أحداث الفيلم حول المؤامرات والتناحر بين حلفاء ستالين، الذين تصارعوا للوصول إلى السلطة بمجرد وفاته عام 1953.
وسحب وزير الثقافة الروسي، فلاديمير ميدينسكي، ترخيص عرض الفيلم في السينما للجمهور، بعد وصول عدة شكاوى إليه إثر العرض الخاص الذي شاهده مسؤولون ومستشارون، وفق بيان صادر عنه.
واعتبر ميدينسكي أن الكثير من الجيل القديم وغيرهم، سيجدون في الفيلم إهانة لماضي بلادٍ هزمت الفاشية.
ونفى ميدينسكي وجود رقابة في روسيا، وأكد أن بلاده لا تخشى النقد والتقييمات غير السارة للتاريخ، لكنه أشار لوجود خطأ أخلاقي فاصل بين التحليل النقدي للتاريخ وبين تدنيسه.
وأبلغت وزارة الثقافة موزع الفيلم أنه من غير الملائم عرضه في الذكرى السنوية 75، لانتصار السوفييت في معركة ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية، حيث قتل الكثير من الجنود هناك، لكن موزع الفيلم لم يستجب.
وقام ستالين بعمليات تطهير بين عامي 1937-1938، أعدم خلالها نحو 700 ألف شخص، بتهمة أنهم “أعداء الشعب”، والكثير من الضحايا أعدموا أمام ستالين شخصيًا، أو في معسكرات السجون.
–