يناقش المشاركون في فعاليات منتدى “دافوس” الاقتصادي المنعقد حاليًا في سويسرا مجموعة من القضايا ذات الأثر الدولي، وسط شكوك في جدوى المحادثات الدولية في ظل حضور رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب.
وكانت أعمال المنتدى الذي يحمل شعار “بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك” بدأت أمس، الثلاثاء 23 كانون الثاني، بمشاركة حوالي 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار السياسيين والمسؤولين في العالم، على أن تستمر حتى 26 من الشهر الجاري.
ويناقش المنتدى انخفاض الدخل العالمي للفرد، إذ أشارت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من دافوس إلى أن “جميع الدلائل تشير إلى مزيد من انتعاش النمو العالمي، وهو أمر مشجع، لكننا لا ينبغي أن نشعر بالارتياح لأن 20% من الأسواق الناشئة والنامية شهدت انخفاضًا في دخل الفرد خلال العامين الماضيين، ومنها 15 دولة من العالم الثالث”.
أما “التفكك” الذي يتحدث عنه شعار المنتدى فهو يشير إلى مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وكيفية حفاظ دول “شينغن” على قوتها الاقتصادية، وهو ما تناقشه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال أعمال المنتدى وعبر لقاءاتها على هامشه.
فيما تبرز التجارب الآسيوية في الناحية الإيجابية لنقاشات المؤتمر، ومنها التجربة الهندية في التنمية، ومشروع “طريق الحرير” الصيني.
أما التجارب النووية الكورية فتعد من أبرز المخاطر الجيوسياسية التي تتضمنها أجندة “دافوس” لعام 2018، وسط حديث عن إمكانية نشوب نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
ويوفر المنتدى فرصة للقاءات الهامشية والحشد لقضايا معينة، إذ ترغب إسرائيل باستغلالها لإقناع المزيد من السياسيين بقرار ترامب الأخير المتعلق بالقدس، والذي شهد رفضًا دوليًا كبيرًا في مجلس الأمن الشهر الماضي.
فيما تسعى لبنان إلى حشد المزيد من الدعم الاقتصادي وجذب استثمارات جديدة من خلال لقاءات رئيس وزرائها، سعد الحريري، مع مسؤولي دول مختلفة، أبرزها السعودية.
–