المعارضة تنشر تفاصيل لقائها مع لافروف في موسكو
نشرت “هيئة التفاوض العليا” السورية المعارضة تفاصيل لقاء وفدها مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال الزيارة الرسمية إلى موسكو.
وتنتهي الزيارة اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني، بعد أن بحثت آخر التطورات الميدانية والسياسية على صعيد الملف السوري، وفق “الهيئة”.
ولم تعلن روسيا رسميًا عن برنامج ومضمون الزيارة حتى الساعة، إلا أن الناطق باسم “الهيئة”، يحيى العريضي، قال لعنب بلدي إنها حصلت على ضمانات من روسيا، بالعمل على تطبيق القرارات الدولية في مؤتمر “سوتشي”، المقرر عقده في 29 و30 كانون الثاني الجاري.
ووصل وفد المعارضة إلى موسكو أمس، وكان “سوتشي” على رأس النقاط التي نوقشت خلال الزيارة.
وبحسب “هيئة التفاوض” فإن لافروف عبّر عن انتظاره وتطلعه إلى اللقاء منذ فترة، مشيدًا بجهود الهيئة تجاه إنجاح العملية السياسية حسب القرارات الدولية.
وأشار إلى “التزام بلاده بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 2254 بكافة بنوده”، لافتًا إلى أن “الهدف الأساسي لموسكو بخصوص العملية السياسية، يبقى دعم عملية جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة للوصول إلى الغاية المنشودة”، بحسب بيان لـ “هيئة التفاوض”.
وركز رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في اللقاء مع لافروف، والذي حضره مندوبو وزارة الدفاع الروسية، على القضايا الإنسانية “على اعتبار أنها أمور فوق تفاوضية”، وتتمثل بإطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وفق المعارضة.
وقال الحريري خلال اللقاء “عندما نتبنى الحل السياسي، فإننا ننطلق من الدفاع عن الشعب السوري داخل سوريا وخارجها، ونريد بلادنا حرة ديمقراطية مدنية تعددية غير طائفية، تحكمها دولة قانون تنعم بأمن واستقرار وتتمتع بعلاقات طيبة مع جوارها وتسعى لحماية المدنيين”.
استمرت الجلسة أربع ساعات، رد لافروف على طروحات الحريري بأن “روسيا لا تتناقض بموقفها مع رؤية الهيئة تجاه التنفيذ الكامل للقرار 2254، ونتطلع إلى تنفيذ القرار بشكل كامل وليس بشكل اختياري”.
واستمر النقاش حول المؤتمر المزمع عقده في سوتشي، وكانت وجهات النظر تجاهه متباعدة، وتفهم الطرف الروسي موقف “الهيئة”، بحسب بيان الأخيرة.
وطالب الحريري بضرورة الوقوف على الدور الروسي فيما يحدث في سوريا، والتزامها بما وقعت عليه.
وحول “سوتشي” نوّه الحريري إلى أن “ما تسرب عن المؤتمر يتشح بالغموض والالتباس، وهناك عشرات البيانات من الفصائل والمجالس المحلية والأحزاب السورية ومد شعبي جارف يرفض الخطوة الروسية”.
وارتأت المعارضة ألا تتخذ قرارًا نهائيًا تجاه المؤتمر “حتى تحصل على معطيات واضحة بأنه يخدم المسار السياسي الأساسي في جنيف، ولتناقش المسألة مع شركائها الدوليين”.
وقال العريضي صباحًا إن الموقف لم يتغير بخصوص حضور سوتشي “مازلنا نعتبر أن نتائجه ستكون كارثية”.
بينما أشار عضو “الهيئة” فراس الخالدي، إلى أن روسيا أرسلت دعوات للمعارضة بخصوص حضور المؤتمر، قبل يومين، إلا أن الأخيرة لم تستلمها.
وأضاف في حديث إلى عنب بلدي أنه “مايزال هناك لقاءات وقرار الذهاب إلى سوتشي يؤخذ في الهيئة ولم يتم بعد”.
وبحسب “هيئة التفاوض” اتفق الجانبان على “استمرار التواصل بشكل جاد لإنجاح لقاءات فيينا وتفعيل مسار جنيف، ووضع كل الجهود أو الفعاليات السياسية بهذا الاتجاه ضمن السعي لإيجاد حل سياسي للقضية السورية”.
وكانت المعارضة وافقت قبل أيام على حضور اجتماع “خاص”، بدعوة من الأمم المتحدة، على أن يعقد في فيينا في 25 و26 الشهر الجاري.
ولاقت الزيارة إلى روسيا والصور الواردة من هناك، استهجان كثير من السوريين، وهنا رد العريضي بأنه “لا يهمنا التعليقات على الاتهامات ووضعيات ظهورنا في الصور، فنحن قلناها مباشرة للروس، بأنهم محتلون لأراضينا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :