مواقف أحزاب المعارضة التركية من معركة عفرين
دخلت عملية “غصن الزيتون، كما أسمتها أنقرة، يومها الرابع مع تقدم لفصائل “الجيش الحر” إلى جانب الجيش التركي، على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تسيطر على عفرين.
وفي ظل المواقف الدولية المتباينة من المعركة، تعرض عنب بلدي رؤية أبرز أحزاب المعارضة التركية بخصوص بدء العملية المستمرة حتى اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني.
حزب “الشعب الجمهوري CHP”
في 19 كانون الثاني، حذر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كلشدار أوغلو، من أن العملية “سيكون لها مصاريف قد لا تكون تركيا قادرة على تحملها وحدها”.
واعتبر فيها أن “عفرين ليست كمدينة الباب، التي توافقت عليها القوى الغربية وخسرنا هناك 72 شهيدًا”، مضيفًا “مجبرون على اتخاذ الطرق الدبلوماسية لأبعد الحدود، ولو دخلنا عفرين دون تغطية جوية دولية سنخسر الكثير”.
إلا أن كلشدار أوغلو غير رأيه بعد يوم واحد من بدء العملية، في 20 كانون الثاني، وقال من ألمانيا “في المرحلة الحالية نتوجه بالدعاء لجنودنا على أرض المعركة في عفرين”.
وجاء ذلك بعد لقاء جمعه ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، وتمنى “تمام المعركة دون أي خسائر”.
حزب “الحركة القومية MHP”
أول من أعلن موقفه من العملية على نطاق الأحزاب المعارضة، وبدأها بتصريحات لزعيم الحركة دولت بهشلي، قبل بدء المعركة بساعات.
وتمنى حينها أن تجلب المعركة الخير لتركيا والأمة، داعيًا للجيش التركي بالنصر، وأتبعها بلقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردغان، ويلدريم.
حزب “الشعب الديمقراطي (الكردي) HDP”
أعلن الحزب عقب انطلاق العملية رفضه التام للعملية العسكرية، وذكر في تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر” أن “الناس في عفرين هم أخوة للشعب التركي ولا نقبل أبدًا الهجوم عليهم”.
وأطلق أنصاره وسمًا تحت عنوان “لا للحرب في عفرين”، داعين المواطنين للنزول إلى الشارع.
حزب “السعادة SP”
تمنى الحزب على لسان زعيمه، كرم الله أوغلو، خلال مؤتمر للحزب في ولاية وان، أن تحمل المعركة السلام في أسرع وقت.
ووجه أوغلو اتهامات للحكومة التركية “لقد كنتم السبب وراء وصول عفرين إلى هذه المرحلة، ولن تحل هذه المشكلة إذا نظرنا إليها على أساس عنصري وطائفي، فلا أحد رابح فيها إلا الغرب”.
“الحزب الصالح İYİ Parti”
أعلن الحزب موقفه المعارض بشكل كامل قبل بدء المعركة، ودعا على لسان الناطق باسمهم إيتون شراي، الاثنين 22 كانون الثاني، خلال مقابلة تلفزيونية، إلى ضرورة التعاون مع النظام السوري.
واعتبر أنه “يجب على الحكومة الاعتذار من شعبها ثم تجلس مع الأسد على طاولة واحدة دون إضاعة الوقت، الأمر الأهم هو الحفاظ على وحدة التراب السوري”.
ووفق شراي فإن الحزب “يقف ضد هذا التحرك بشكل كامل لأنه سيسبب الكثير من المشاكل”.
وفي الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، نهاية عام 2015، حصل حزبا المعارضة الرئيسيين “الشعب الجمهوري” و”الحركة القومية”، على نسبة 25.31% و11.9% على التوالي.
ونال حزب “الشعوب الديمقراطي” الموالي للكرد على 10,76%، بينما كانت نسبة أصوات “حزب السعادة” أقل من 3% وفق وسائل الإعلام التركية.
ولم يشارك “الحزب الصالح” في أي انتخابات برلمانية حتى اليوم، باعتباره حديث التشكيل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :