اعتقلت السلطات المصرية رئيس الأركان السابق، سامي عنان، على خلفية ترشحه للانتخابات الرئاسية، وفق ما أعلن رئيس حملته الانتخابية.
وقالت مصادر عسكرية مصرية إن سلطات البلاد تحفظت على سامي عنان في منزله، قبل استدعائه للتحقيق معه.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني، عن ثلاثة من أعضاء حملة عنان الانتخابية قولهم إن الفريق اعتقل، معلنين “مع بالغ الأسف” توقف الحملة الانتخابية الخاصة به.
من جانبها، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، في وقت سابق من اليوم إنها ستستدعي سامي عنان للتحقيق معه، بسبب الخطاب الذي أعلن فيه ترشحه، والذي استخدم فيه “عبارات تحريضية” ضد الجيش تحت شعار “إنقاذ مصر”.
وكان رئيس الأركان السابق في الجيش أعلن، السبت الماضي، ترشحه لرئاسة مصر في تسجيل مصور نشر عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، وقال فيه “أعلن اليوم أنني قد عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية”، مضيفًا أن ترشحه يأتي “لإنقاذ الدولة المصرية”.
إلا أن السلطات المصرية تقول إن ترشح عنان للانتخابات أمر “مخالف” لقوانين البلاد، إذ يتوجب عليه استئذان قيادة الجيش باعتباره ضابطًا مستدعى سابقًا، الأمر الذي لم يفعله عنان.
وكان سامي عنان يشغل منصب رئيس الأركان في عهد حسني مبارك، منذ عام 2005، وكان أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري الذي استلم زمام الحكم المؤقت بعد تنحي مبارك.
عينه الرئيس السابق محمد مرسي مستشارًا له، بعد أن أقاله من منصب رئاسة أركان الجيش، وبعد الإطاحة بحكم مرسي ترشح للانتخابات الرئاسية إلى جانب السيسي، إلا أنه تراجع عن ترشحه فيما بعد.
وحتى الآن ترشح لمنصب رئيس الجمهورية المصرية كل من الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وأعلن رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، عزمه الترشح، فيما قال الحقوقي خالد علي إنه سيترشح للرئاسة، إلا أنه لم يعلن ذلك رسميًا.
وتراجع عن الترشح رئيس الوزارء المصري الأسبق، أحمد شفيق، وسط أنباء عن ضغوطات مارستها السلطات المصرية عليه.
ومن المقرر إعلان قائمة المرشحين النهائية، في 20 شباط المقبل، على أن تجري الانتخابات أواخر آذار 2018.
–