تعيش المناطق في الريف الشرقي لدرعا هدوءًا حذرًا، بعد تجدد التوتر بين فصيلي “جيش الثورة” و”قوات شباب السنة”.
ووفق ما قالت مصادر عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني، فإن التصعيد بين الفصيلين مازال على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى إمكانية بدء مواجهات بين الطرفين في أي لحظة.
ولم يعلق كل من الفصيلين على الوضع في المنطقة، إلا أن عناصر من الطرفين بدأوا “حربًا” على مواقع التواصل.
ويتبع الفصيلان لـ”الجبهة الجنوبية” ويعتبران من أكبر الفصائل في درعا.
وأنهت وساطة من “هيئة الإصلاح في حوران” توترًا بين الفصيلين، الأحد الماضي، بعد الاتفاق على تسليم مطلوبين وحل قضية النزاع حول مقتل عنصر يتبع لـ “جيش الثورة”، اتهم “قوات شباب السنة” بها.
إلا أن التوتر عاد من جديد بعد اتهام “شباب السنة” للفصيل الآخر بالاعتداء على قائد المجلس العسكري لديه، العقيد نسيم أبو عرة، الذي كسرت قدمه اليسرى.
وأشارت المصادر إلى أن “هيئة تحرير الشام” نشرت، منذ مساء أمس، حواجز بين بصرى الشام وبلدة معربة، إضافة إلى بلدة صيدا، في محاولة لاحتواء الموقف.
وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن الشاب أسامة بشار المقداد، من بلدة معربة ويتبع لفصيل “جيش الثورة”، قتل على حاجز لـ “شباب السنة”، الجمعة الماضي، حين كان متوجهًا إلى بصرى الشام.
وقتل الشاب رميًا بالرصاص دون إيضاح السبب، وفق المصادر، ما خلف توترًا بين الطرفين.
وحذر فصيل “شباب السنة” قبل أيام، مما أسماه بـ “الحرب الفصائلية” شرقي درعا، في إطار التوتر.
ويتخوف أهالي المنطقة من مواجهات بين الطرفين، خلال الساعات المقبلة، في حال لم يحل الخلاف بتدخل وجهاء أو أطراف أخرى.
–