المعارضة تقول إنها لن تحضر “سوتشي” مع اختتام زيارتها لموسكو

  • 2018/01/23
  • 12:40 م
رئيس وفد المعارضة نصر الحريري مصافحًا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو - 22 كانون الثاني 2018 (AFP)

رئيس وفد المعارضة نصر الحريري مصافحًا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو - 22 كانون الثاني 2018 (AFP)

لم يتغير موقف المعارضة السورية من حضور مؤتمر سوتشي، خلال زيارتها لموسكو بعد دعوة رسمية.

وقال الناطق باسم “هيئة التفاوض العليا”، يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني، إن الموقف لم يتغير بخصوص حضور سوتشي “مازلنا نعتبر أن نتائجه ستكون كارثية”.

ولم يصدر تصريح رسمي عن روسيا بخصوص مضمون الاجتماع أو مخرجاته، حتى ساعة إعداد الخبر.

وبدأت المعارضة زيارة لمدة يومين منذ أمس، على أنها “استكمال للزيارات بعد جولة جنيف الثامنة لشرح نتائجها، وفي إطار السعي لإيجاد حل سياسي عادل للشعب السوري”.

ووفق العريضي فإن “هيئة التفاوض، حصلت على ضمانات من روسيا بالعمل على تطبيق القرارات الدولية في سوتشي، المقرر عقده في 29 و30 كانون الثاني الجاري.

وأكد أن “القرارات تتضمن بيان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن 2254″، مشددًا على عدم حضور المعارضة للمؤتمر بعد النقاشات التي جرت أمس، والتي التقى خلالها الوفد برئاسة نصر الحريري، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

وبحسب العريضي “ستعقد اجتماعات لا تحمل الصفة الرسمية اليوم، استكمالًا للزيارة، على أن تكون مع سفراء الدول العربية والكنيسة الأرثوذوكسية”.

وحول التعليقات على صورة ظهر فيها الوفد مع لافروف، واتهمه سوريون بأنه “خضع لروسيا وحاد عن قضية الشعب السوري”، قال العريضي “لا تهمنا التعليقات على الاتهامات ووضعيات ظهورنا في الصور، فنحن قلناها مباشرة للروس، بأنهم محتلون لأراضينا”.

وأضاف “لن نحيد عن مسار مبادئ الشعب السوري”، مشيرًا إلى أن الوفد سيغادر موسكو غدًا متوجهًا إلى فيينا.

عضو “الهيئة” فراس الخالدي، قال لعنب بلدي إن روسيا أرسلت دعوات للمعارضة بخصوص حضور المؤتمر، قبل يومين، إلا أن الأخيرة لم تستلمها.

وأضاف أنه “ماتزال هناك لقاءات، وقرار الذهاب إلى سوتشي يؤخذ في الهيئة ولم يتم بعد”.

وكانت “هيئة التفاوض” وافقت قبل أيام على حضور اجتماع “خاص”، بدعوة من الأمم المتحدة، على أن يعقد في فيينا في 25 و26 الشهر الجاري.

ويرى محللون أن طبيعة وعدد أعضاء الوفد الذي زار موسكو، يظهر مدى جدية الطروحات التي نوقشت خلال الزيارة التي لم تسفر عن أي تغيير بخصوص “سوتشي”، وفق “هيئة التفاوض”.

وتنظر المعارضة للمؤتمر على أنه “تشتيت للحل السياسي في سوريا”، من خلال فتح مسارات جديدة إلى جانب “جنيف” و”أستانة”، بينما يعتبره البعض محاولة من روسيا لفرض هيمنتها على الملف السياسي في سوريا.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي