تنظيم “الدولة” يعدم طفلًا في منبج.. وحركة نزوحٍ لأهالي المدينة

عنب بلدي أونلاين – الثلاثاء 30/9/2014

أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم الثلاثاء 3 أشخاص في مدينة منبج الواقعة شرق حلب، من بينهم طفل لم يتجاوز 14عامًا، تزامنًا مع حملة نزوح للعائلات عن المدينة وارتفاع كبير في أسعار المحروقات والمواد التموينية.

وظهر اليوم أقدم تنظيم الدولة على إعدام طفل عمره 14عامًا بتهمة “شتم الذات الآلهية” في قرية الزرزورة المجاورة لمنبج، كما أعدمت رجلًا عمره 45 سنة من مدينة الباب بتهمة “الردة وقتال التنظيم”، ورجلًا ثالثًا على دوار حي السرب في منبج بتهمة “الانتماء لوحدات الحماية الكردية”، بحسب الناشط أبو محمد عبد، المقيم في منبج.

وأضاف أبو محمد في حديث لعنب بلدي أن “الإعدامات أمر طبيعي اعتدنا عليه كل يوم، فيوم أمس شاهدنا إعدام شخص في المدينة، حيث ضربه عناصر داعش بـ (البلطة) دون أن يفارق الحياة، ثم دهسوه بسياراتهم، ومنذ أسبوع أعدموا شابًا من آل البنشي بتهمة انتماء أخيه للجيش الحر”.

وتشهد المدينة تضييقًا على حريات المواطنين وشؤونهم، حيث وثق ناشطو المدينة اعتقالات بالجملة، خصوصًا من يمتّ بصلة لأحد عناصر الجيش الحر؛ يقول أبو محمد “داعش الآن متل النظام سابقًا عندما كان يعاقب بتهمة القرابة من أحد عناصر الإخوان المسلمين”.

ومنذ أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحرب على تنظيم “الدولة” في سوريا، شهدت منبج زيادة غير مسبوقة في أسعار السلع والبضائع، إذ ارتفع سعر برميل المازوت المكرر عالي الجودة من 10500  ليرة سورية قبل ضربات التحالف بثلاثة أيام، إلى 28 ألف ليرة بعد استهداف التحالف لمحطات التكرير، في حين ارتفع سعر جرة الغاز من 2800  إلى  10 آلاف ليرة.

في سياق متصل وثق ناشطو منبج حالات نزوح للأهالي تخوفًا من استهداف منازل المدنيين، “ترى الآن الشوارع خاوية بعد أن كانت المركز التجاري الرئيسي لمدن الشمال المحررة” على حد تعبير أبو محمد، خصوصًا بعد استشهاد عائلة يوم السبت  27 أيلول جراء قصف للتحالف استهدف مدرسة عمر أبو ريشة القريبة من منزلهم.

يشار إلى أن طيران التحالف استهدف جامعة الاتحاد ورابطة الفلاحين في المدينة بتاريخ 27 أيلول الجاري، ما أسفر عن انفجار ضخم  واشتعال النيران بالجامعة، التي تعد أهم مراكز التنظيم في المدينة، وتضم العديد من المهاجرين مع عوائلاهم، بالإضافة لاحتوائها على سجن يوجد فيه العشرات من المعتقلين لدى “الدولة”.