خلافات في الحكومة الألمانية حول الموقف من عملية عفرين
شهدت أروقة الحكومة الألمانية خلافات بين الأحزاب المشكلة لها على خلفية الموقف الرسمي من العملية العسكرية التي أعلنت عنها تركيا في عفرين شمالي سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها أجرت اتصالًا هاتفيًا مع الخارجية التركية أمس، الاثنين 22 كانون الثاني، أبلغتها فيه “القلق البالغ” لألمانيا من التصعيد في الشمال السوري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، تحذيره لنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، من التصعيد العسكري والتداعيات الإنسانية على المدنيين في عفرين.
إلا أن تلك التصريحات لم تلق إعجاب الأحزاب المعارضة في الحكومة الألمانية، ومنها حزب اليسار والحزب الليبرالي، التي استنكرت ما أسمته “الغزو التركي” على “سيادة” الأراضي السورية.
وطالبت العضو في حزب اليسار، سارة فاغنكنيشت، حكومة البلاد أن “تشجب بوضوح الحرب العنيفة العدوانية التي تشنها تركيا”، وطالبت بوقف تسليم شحنات السلاح المتفق عليها إلى تركيا.
من جانبه، وصف ألكسندر غراف لامبسدورف من الحزب الليبرالي العملية التركية بـ “الغزو الذي لا يحظى بدعم الشرعية الدولية”.
وأضاف، وفق ما نقلت صحيفة “هايل برونر” الألمانية عنه، “حان الوقت لتعلن الحكومة الألمانية بشكل واضح تصرف تركيا المخالف للقانون الدولي”.
واعتبرت الأحزاب المعارضة أن لقاء وزير الخارجية الألماني مع نظيره التركي، مطلع الشهر الجاري، تضمن إبلاغ الحكومة الألمانية بالهجوم على الكرد في سوريا.
وأطلقت تركيا العملية العسكرية، السبت الماضي، وبدأت باستهداف مواقع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :