دعا رئيس أركان الجيوش البريطانية إلى زيادة تسليح قواته، لمواجهة خطر محتمل من روسيا بعد مناورات شبيهة لغزوها أوروبا الشرقية القرن الماضي، مستشهدًا بأسلحة تم تجريبها في سوريا.
وطالب الجنرال، نيك كارتر، أمس، بتمويل أكبر للقوات المسلحة، للتصدي للاستراتيجية المسلحة العدائية، التي تعتمدها روسيا، وأظهرت قدراتها في استخدام صواريخ متطورة بعيدة المدى في سوريا، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني.
واعتبر كارتر أن روسيا تشكل التحدي الأمني الأكثر قدرة وتعقيدًا أمام بريطانيا منذ الحرب الباردة، وفق ما جاء في كلمته، أمام المركز المتخصص في مسائل الدفاع والأمن “رويال يونايتد سيرفيسز انستيتيوت”، ومقره لندن.
وحذّر كارتر من ألا يجد البريطانيون خيارًا آخر سوى الحرب مع روسيا، لافتًا إلى أوجه التشابه الكبيرة بين الآن والعام 1914، إثر مناورات أجرتها روسيا عام 2017، وتحاكي غزوها لأوروبا الشرقية من كالينينغراد إلى لتوانيا.
وبعد سنوات من التقشف، فإن بريطانيا قد تجد صعوبة بمواجهة القوة العسكرية لروسيا ودول أخرى، في حال لم تزد استثمارها في القوات المسلحة، بحسب كارتر.
وانضم وزير الدفاع، وليامسون، وسلفه مايكل فالون، إلى كارتر في الدعوة لزيادة نفقات القوات المسلحة.
وقد يشكل ذلك ضغطًا على وزير المالية، فيليب هاموند، لا سيما بعد أن صرّح متحدث باسم رئيسة الحكومة، تريزا ماي، أن التهديدات التي تحدث عنها كارتر، أدرجت في مراجعة حول السياسة الدفاعية، في ظل تقديرات تشير إلى عجز في الميزانية العامة تقدر بنحو 20 مليار جنيه إسترليني خلال العقد المقبل.
وبحلول عامي 2020 و2021، ستكون ميزانية الدفاع البريطانية الأكبر بين نظيراتها في أوروبا، والخامسة في العالم، والثانية في الحلف الأطلسي، بحسب المتحدث.
وحذر كارتر كذلك من الحرب على الإنترنت دون ذكر روسيا بشكل صريح، وأيده رئيس مركز الأمن الإلكتروني البريطاني، كيران مارتن، متوقعًا هجومًا إلكترونيًا كبيرًا خلال عامين.
–