شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا توترًا في الساعات الماضية على خلفية خطف عسكري من قوات الأسد على يد مجهولين، ورافقته حركة نزوح للمدنيين بعد تهديد النظام باقتحام المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الثلاثاء 23 كانون الثاني، أن النظام السوري أعطى مهلة لأهالي مدينة الصنمين لتسليم العسكري المخطوف، عقب اجتماع بين ممثلين عن أهالي المدينة وقيادة الفرقة التاسعة المسؤولة عن المنطقة، مساء أمس الاثنين.
وفي التفاصيل تعرض أحد عناصر قوات الأسد، منذ يومين، للاختطاف من قبل مجهولين في مدينة الصنمين، وأمهل النظام الخاطفين 48 ساعة للإفراج عن العنصر المختطف، واعتقل 15 شابًا من أبناء البلدة.
وعلى خلفية الحادثة وجه النظام مساء أمس إنذارًا أخيرًا لأهالي المدينة، وأعلمهم بإخلاء المدينة بالكامل، و بعدها سيتم اعتبار المدينة منطقة عمليات عسكرية.
وبحسب المراسل، شهدت الساعات الماضية، منذ منتصف ليل أمس، حركة نزوح من المدينة ضمن مناطق سيطرة النظام على خلفية التهديد باقتحامها في حال عدم الإخلاء.
وتدخل المدينة في مصالحة مع النظام السوري، وتسيطر فصائل “الجيش الحر” على أجزاء محاصرة داخلها فقط، ويبلغ عدد سكانها حوالي 75 ألف نسمة.
وتتكرر حوادث الخطف في المدينة ومحيطها، ويتم حلها و إطلاق سراح المختطفين.
لكن حادثة الأمس شهدت جدية أكبر من النظام و لهجة أقوى، إضافة إلى أن الخاطفين هذه المرة كانوا مجهولين ولم تتم معرفتهم للعمل على إطلاق سراح المخطوف من أيديهم.
وأوضح المراسل أن قوات االأسد مددت المهلة المعطاة للأهالي لتسليم العسكري المخطوف، وسط وعود قدمتها اللجنة المسؤولة عن المدينة لإرجاع العنصر المختطف.
وتعتبر مدينة الصنمين، أكبر مدن ريف درعا الشمالي، ويقدّر عدد سكانها (الأصليين والنازحين إليها) اليوم، بأكثر من 100 ألف نسمة.
واتفقت فصائل المعارضة مع الفعاليات الأهلية في الصنمين، لتنشئ لجنة مصالحة مشتركة مع قوات النظام، قبل أكثر من عامين، واستطاعت خلال الفترة الماضية، تحييد المدينة عن الأعمال العسكرية، والحفاظ على نسق الحياة المدنية فيها.
–