يحتفل محرك البحث “جوجل” اليوم بمؤسس المونتاج في صناعة الأفلام، المخرج السوفييتي سيرجي ميخائيلوفيتش ايزينشتاين، بمناسبة عيد ميلاده 120.
ويأتي الاحتفال للتأثير الكبير الذي تركته نظريات ايزينشتاين، في السينما والمونتاج، على المخرجين الذين أتوا من بعده، وأسهمت بتطوير فن السينما.
وُلد ايزينشتاين في لاتفيا، لأب غني يعمل في الهندسة المعمارية، ودرس الهندسة المدنية بدوره على غرار والده، وبعد الثورة البلشفية وسقوط القيصر في روسيا عام 1917، عمل كمهندس للجيش السوفييتي، بعد أن أصبحت بلاده جزءًا من الاتحاد.
في السنوات التالية لانضمامه للجيش عمل ايزينشتاين مع فرق مسرحية في موسكو كمصمم، قبل أن يدير بعض المسارح هناك، ويعمل على تطوير نظريات لأشهر منظري المسرح فسيفولد مايرهولد، معتبرًا أن المونتاج من عوامل الجذب للجمهور.
ومع أن ايزينشتاين أراد من أفلامه أن تكون مقدمة للأشخاص العاديين، إلا أن جزءًا من نظرياته التي دارت حول “المونتاج الفكري”، أغرق أفلامه بالرموز، ما اضطره لاحقًا إلى كتابة مقالات نقد ذاتي لشرح وجهة نظره للجمهور، الذي بدأ يفقده.
ووضع ايزينشتاين فكرة أساسية للمونتاج، تعنى باختصار الفواصل بين المشاهد، لتسريع اللقطات، والتي أصبحت جوهرًا للسينما، ومع أن عمله كان مقدرًا عالميًا، إلا أنه اصطدم بآراء سلبية داخل الاتحاد السوفييتي.
ومع أن إنتاجه لم يتجاوز سبعة أفلام، أشهرها فيلم “المدرعة بوتمكين”، إلا أن تنظيره في مجال السينما، ساعد بتطورها بشكل لافت على مستوى العالم، وخلد اسمه في التاريخ.
وعلقت “جوجل” على موقعها، بمناسبة ذكرى عيد ميلاده، أن أفلام ايزينشتاين كانت ثورية، لأنها جسدت نضال العمال ضد الطبقة الحاكمة.
–