مصر أول المدعوين رسميًا لحضور “سوتشي”
قالت وزارة الخارجية المصرية إنها تسلمت دعوة رسمية من الخارجية الروسية لحضور مؤتمر “سوتشي” حول سوريا.
وفي بيان نشرته الخارجية المصرية، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، الاثنين 22 كانون الثاني، قال المتحدث باسمها، أحمد أبو زيد، إن الجانب الروسي سلّم الدعوة للخارجية المصرية لحضور المؤتمر الذي ستحضره “القوى الوطنية السورية” لبحث آلية التوصل لحل سياسي لنزع فتيل الأزمة في البلاد.
ومن المقرر عقد المؤتمر، الذي تديره موسكو، في الفترة بين 29 و30 كانون الثاني الجاري، بعد تأجيله مرات عدة بسبب خلافات حول الأطراف المدعوة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن بلاده “تدعم المفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة بجنيف على أساس مرجعيات الحل السياسي في سوريا وأهمها القرار 2245، مع الترحيب بأي مبادرات أخرى مطروحة طالما تأتي لتعزيز هذا الإطار”.
وأضاف أن مصر تدعم الحل السياسي في سوريا “بما يحفظ وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وتعتبر هذه الدعوة أول دعوة رسمية توجهها موسكو لأحد الأطراف التي ستشارك في “سوتشي”، فيما تسود الخلافات مع تركيا حول دعوة الأطراف الكردية إلى المؤتمر الذي تعتبر تركيا طرفًا رئيسيًا فيه.
وسبق أن أعلنت الخارجية الروسية نيتها دعوة الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى المؤتمر، إلا أنها لم توجه دعوة رسمية حتى الآن.
وكان لمصر دور في المحادثات والمؤتمرات الباحثة عن حل سياسي في سوريا، وخاصة في “أستانة” رغم عدم مشاركتها الرسمية فيها، إلا أنها لعبت دور الوساطة في تثبيت مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا والتي كانت إحدى أهم مخرجات “أستانة” في كافة جولاتها.
وجاء هذا الدور السياسي بعد ست سنوات من “الحياد” والبعد عن الاصطفاف في المسألة السورية، على خلفية التخبط الداخلي في مصر، منذ ثورة “25 يناير”، وما رافقها من حكم الإخوان المسلمين، وصولًا إلى انقلاب السيسي وتقلده الحكم بشكل كامل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :