قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده تتابع آخر التطورات شمالي سوريا “عن كثب”، داعيًا الولايات المتحدة وتركيا إلى “ضبط النفس”.
وفي مؤتمر صحفي عقده لافروف في موسكو اليوم، الاثنين 22 كانون الثاني، قال فيه إن الولايات المتحدة دعمت فصائل مسلحة شمالي سوريا منذ سنوات، ومدتها بالأسلحة في محاولة منها لإنشاء سلطات بديلة على الأراضي السورية.
وأضاف “نحن منذ فترة طويلة نولي اهتمامًا إلى حقيقة أن الولايات المتحدة شرعت بإنشاء سلطات بديلة في جزء كبير من الأراضي السورية، وتقوم واشنطن بعمليات غير ظاهرة لنقل أسلحة إلى تلك الفصائل التي تتعاون معها”، في إشارة منه إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وعن العملية العسكرية التي أعلنت عنها أنقرة في عفرين شمالي سوريا، قال لافروف إن موسكو تلقت المعلومات الخاصة بالعملية “بقلق”، وتابع “نحن نتابع آخر التطورات في الميدان عن كثب”.
وقال للصحفيين “واشنطن شجعت بشكل نشط وتواصل تشجيع النزعة الانفصالية لدى الكرد”، مضيفًا أن الولايات المتحدة “إما أنها لا تفهم الوضع في سوريا أو أنها تمارس الاستفزاز عن وعي تام”.
ودعا في ختام حديثه جميع الأطراف المتحاربة إلى توخي الحذر وضبط النفس خشية وقوع مدنيين.
من جانبها، اعتبرت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) أن روسيا غدرت بها في منطقة عفرين شمالي حلب، وقال قائد “الوحدات” سبان حمو لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم، إن موسكو نسقت مع الأتراك وسمحت لهم ببدء العملية العسكرية إلى جانب “الجيش الحر”.
وتتزامن العملية التركية في عفرين مع تقدم للنظام السوري بغطاء روسي في ريف إدلب، والسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، ما اعتبره مراقبون اتفاق مبادلة بين الروس والأتراك.
–