اكتشف أطباء أمريكيون وجود رابط بين طول فترة الرضاعة الطبيعية للأمهات وحمايتهن من الإصابة بمرض السكري على مدار عشرات السنين.
وتوصلت دراسة قام بها أطباء أطفال، إلى أن الرضاعة الطبيعية يجب ألا تقل عن ستة أشهر، لما يرافقها من آثار صحية إيجابية على صحة الأم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين 22 كانون الثاني.
وتابع الأطباء بيانات 1238 أمًا من غير المصابات بالسكري، وراقبوا حالتهن على مدار 25 سنة لاحقة، أصيب خلالها 182 امرأة بالسكري.
وبحسب ملاحظات القائمين على الدراسة، فإن الأمهات اللواتي أرضعن أبناءهن بشكل طبيعي لستة أشهر على الأقل، انخفض معدل إصابتهن بالسكري بنسبة 48%، مقارنةً بالأمهات اللواتي لم يرضعن مطلقًا.
وأوصى أطباء الأطفال بالرضاعة الطبيعية لستة أشهر على الأقل، كونها تحمي الرضع من خطر الإصابة بعدوى في الأذن والجهاز التنفسي والموت المفاجئ للرضع والحساسية والبدانة والسكري.
وربطت دراسات سابقة بين الإرضاع الطبيعي لمدة عام كامل، والحد من خطر إصابة الأمهات بالاكتئاب والبدانة وأنواع معينة من السرطان.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصبح السكري سابع أكبر مسبب للوفاة في العالم بحلول عام 2030.
وكانت المنظمة قد سجلت في عام 2014، إصابة واحد من كل عشرة بالغين بالمرض حول العالم.
ويعد النمط الثاني من داء السكري هو الرائج عالميًا وتتراوح نسبته بحدود 90% من إجمالي مرضى السكري، إذ إنه يعبّر عن المرض الذي لا يعتمد على العلاج بالأنسولين، ويصيب البالغين فوق سن مرحلة الثلاثينيات عادة.
بينما النمط الأول للسكري هو تعبير مجازي عن سكري الشباب، الذي يظهر في سن الطفولة أو المراهقة، ويعتمد علاجه على جرعات الأنسولين.
–