دعمت الولايات المتحدة الأمريكية عملية الجيش التركي في منطقة عفرين بتصريحات أكدت التنسيق بين الجانبين قبل الهجوم على “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تسيطر عليها.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 22 كانون الثاني، قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن تركيا أبلغت الولايات المتحدة قبل ضرباتها الجوية في سوريا ضد “الوحدات” مشيرًا إلى أن واشنطن تتواصل مع أنقرة بشأن كيفية المضي قدمًا.
وأضاف ماتيس “كانت تركيا صريحة (…) لقد أبلغونا قبل شن الحملة الجوية التي كانوا يعتزمون القيام بها وبالتشاور معنا، ونحن نعمل الآن على كيفية المضي قدمًا”.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أعلن قبل بدء العملية العسكرية على عفرين أنه سيستثني المدينة من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، إلى أن مدينة عفرين شمالي سوريا لا تدخل ضمن مجال عمليات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “الدولة”.
ويدعم التحالف، بقيادة واشنطن، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل “الوحدات” عمادها.
وقال ماتيس “تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة”، مشيرًا إلى أن تركيا هي الحليف الوحيد في حلف شمال الأطلسي الذي لديه “تمرد” نشط داخل حدوده.
وأضاف أن “القوات الأمريكية نُشرت في سوريا بصورة تسمح بضمان استخدام العتاد الذي تقدمه الولايات المتحدة لقتال المسلحين وليس ضد تركيا، وهذا الدعم سمح للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بسحق تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأطلقت تركيا العملية العسكرية، أول أمس، وبدأت باستهداف مواقع “الوحدات” في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
وفي رسالة نشرتها وكالة “الأناضول” التركية، أمس، اعتبر حلف شمال الأطلسي أن عملية الجيش التركي في منطقة عفرين شمالي حلب دفاعًا عن النفس، قائلًا إنه من حق كل الدول القيام بذلك.
بينما اقتصرت روسيا على تصريحات غير مرتبطة بالواقع على الأرض كنفي الانسحاب من المدينة مثلًا، أو التوقع بعدم البدء بالمعركة بشكل نهائي.
ورافقها زيارة لرئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي آكار، إلى روسيا، بحث خلالها مع نظيره الروسي بحضور رئيس الاستخبارات التركي، هاكان فيدان، القضايا الأمنية الإقليمية وآخر التطورات في سوريا ومساري “أستانة” و”جنيف”.
–