سيطرت فصائل “الجيش الحر” على تلال “استراتيجية” في الجهة الغربية من منطقة عفرين، في إطار عملية عسكرية تركية- سورية.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب، إن “الجيش الحر” سيطر على أربع تلال في ناحيتي الشيخ حديد وراجو، غربي عفرين في ريف حلب.
ولم تعلن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تسيطر على عفرين، عن مجريات التطورات الميدانية، حتى ساعة إعداد الخبر.
كما لم تعلن تركيا رسميًا عن خريطة السيطرة حتى الساعة.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي إن العملية البرية نحو عفرين بدأت صباح اليوم، بعد سلسلة من القصف والغارات للجيش التركي على مواقع “الوحدات” منذ أمس.
وسيطرت الفصائل على قريتي بالي كوي وآده مانلي، في ناحية راجو شمال غربي عفرين، إلى جانب شنكل في المحور ذاته، خلال الساعات الماضية من انطلاق العملية تحت عنوان “غصن الزيتون”.
إضافة إلى قرية “كورني” في منطقة “بلبل”، شمال غربي عفرين.
وقال القيادي في “الفرقة التاسعة” المشاركة في العملية، ليث حجي، في حديث لعنب بلدي، إن محاور العمليات ستكون من ثلاث جهات: جنديرس، ومن منطقة “بلبل” التابعة لعفرين، إضافة إلى تحرك من مرعناز ومعرين قرب مدينة اعزاز.
وأضاف أن سير العملية “سيكون حسب الضرورة والأريحية والسياسة التي تفرضها علينا أرض الواقع”.
ولفت القيادي إلى أن الهجوم “لا يهدف إلى القصف المكثف أو الهجوم السريع، ولكن أهم ما سنعمل عليه الحفاظ على حماية المدنيين وحقن الدماء”.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي، أمس، إن الفصائل ستشارك بنحو 20 ألف عنصر في معركة عفرين، والتي تضع في أول أهدافها فتح ممر بين ريف حلب الشمالي وإدلب.
وأضافت أن الفصائل أبلغت من الجانب التركي بأن الفترة الزمنية للمعركة غير محددة.
وأعلن وزير الخارجية التركي، بن علي يلدريم، اليوم، أن الجيش التركي دخل بريًا نحو عفرين في تمام الساعة الحادية عشرة بتوقيت تركيا (العاشرة بتوقيت دمشق)، إلى جانب فصائل “الجيش الحر”.
وأضاف أن الجيش التركي ليس لديه جرحى حتى الآن، مؤكدًا أن العملية “تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا، وستتم على مراحل”.
ورصدت عنب بلدي تسجيلات مصورة نشرتها فصائل “الجيش الحر”، أظهرت أسر عناصر من “الوحدات” خلال العملية، كما قال مراسل عنب بلدي إن مناطق مختلفة من ريف حلب الغربي، تعرضت للقصف من عفرين ومحيطها.