تحذير من “حرب فصائلية” شرقي درعا
حذر فصيل “قوات شباب السنة” مما أسماه بـ “الحرب الفصائلية” شرقي درعا، في إطار توتر بينه وفصيل “جيش الثورة”.
ورد “شباب السنة” على اتهامات “جيش الثورة” بمسؤوليته عن قتل أحد عناصره وتحذيرات الأخير بالتجهيز لأي طارئ في مدينة بصرى الشام.
وحصلت عنب بلدي على بيان نشره “شباب السنة”، مساء السبت 20 كانون الثاني، وقال إن حادثة القتل التي جرت “كانت لتكون على أي حاجز في المناطق المحررة لما نعانيه اليوم من اغتيالات وفوضى كبرى”.
وأمهل “جيش الثورة” فصيل “شباب السنة” مدة ست ساعات من وقت إصدار البيان، ظهر أمس، لتسليم قتلة أحد عناصر الفصيل الأول، متمثلين بعناصر حاجز كامل للفصيل الثاني.
وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن الشاب أسامة بشار المقداد، من بلدة معربة ويتبع لفصيل “جيش الثورة”، قتل على حاجز لـ “شباب السنة”، الجمعة الماضي، حين كان متوجهًا إلى بصرى الشام.
وقتل الشاب رميًا بالرصاص دون إيضاح السبب، وفق المصادر، ما خلف توترًا بين الطرفين.
ويتبع الفصيلان إلى “الجبهة الجنوبية” في المنطقة.
وأوضح “شباب السنة” ملابسات الحادثة، مشيرًا إلى أنه “محاولة سائق السيارة الهروب من الحاجز دعت العناصر لإطلاق النار عليه، وخاصة بعد التعميم عن سيارة مشبوهة ستدخل المدينة، ولم يقصد بها إطلاق النار لأن السائق يتبع لأي فصيل في الجنوب”.
ولفت الفصيل إلى أنه “أدخلنا وساطة ليأخذ كل ذي حق حقه، من خلال إشراك هيئة الإصلاح في حوران وقيادة لواء بصرى الشام التابع لجيش الثورة، لنتفاجأ ببيانات لا مسؤولة تنذر بحرب فصائلية مقيتة، خاصة بعد إعلاننا من اللحظات الأولى رضوخنا للحق”.
وختم البيان بالتأكيد على “الالتزام بالشرع وضبط النفس من التصرفات والتصريحات اللامسؤولة والتهديد للمدنيين في بصرى الشام”.
ويعتبر “شباب السنة” من أكبر الفصائل في درعا، وتأسس عام 2013، تحت اسم “لواء شباب السنة”، وتلقى دعمه سابقًا من غرفة تنسيق الدعم المشتركة (موك).
وتتركز قواته بشكل مركز في مدينة بصرى الشام بريف درعا.
بينما تشكل “جيش الثورة” في كانون الأول 2016، بموجب تحالف مشترك بين أربعة فصائل معارضة في ريف درعا، لمواجهة قوات الأسد، وتنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل أساسي.
واعتبر الفصيل أن حادثة القتل تصب في إطار “البغي”، مهيبًا بأهالي مدينة بصرى الشام، التي شهدت عملية القتل، “التجهز لأي أمر طارئ بعد انتهاء المهلة”.
وتكررت حوادث التوتر بين فصائل درعا، خلال الأشهر الماضية، بخصوص القبض على مطلوبين أو خلافات شخصية أو فصائلية.
ولم يتصاعد التوتر بين الفصيلين حتى الساعة، بينما يتخوف المدنيون في بصرى الشام، من تبعات قد تجلب مواجهات في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :