توقفت شبكة الاتصالات التركية في المناطق الشمالية من سوريا، بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في مدينة عفرين شمالي حلب.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في ريفي حلب وإدلب اليوم، الأحد 21 كانون الثاني، أن شبكة الاتصالات توقفت في أغلب مدن ريف حلب الشمالي، وبعض المناطق الحدودية مع تركيا في ريف إدلب منها حارم وسرمدا ومنطقة أطمة.
وأوضحوا أن بعض المناطق لا تزال الشبكة موجودة، لكنها ضعيفة على خلاف السرعة التي كانت تشهدها في الأيام الماضية.
ويتزامن توقف شبكة الاتصالات مع عملية عسكرية بدأها الجيش التركي وفصائل “الجيش الحر” المنضوية في “درع الفرات”، وسط قصف جوي من قبل الطائرات التركية.
ويعتمد أهالي ريف حلب بشكل أساسي على الشبكات التركية التي يصل مداها إلى داخل الحدود السورية، أبرزها “توركسل”، “آفيا”، “فودافون”.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم إن القصف المدفعي والجوي متواصل على عفرين، لافتًا إلى مجموعات من “الجيش الحر” تحركت من داخل تركيا باتجاه ريف عفرين.
وأطلقت تركيا العملية العسكرية، مساء أمس، وبدأت باستهداف مواقع “الوحدات” في المنطقة، والتي تعتبرها “إرهابية”، بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية.
ووفق القيادي في “الفرقة التاسعة”، أنس حجي، فإن محاور العمل ستكون من ثلاث جهات حاليًا: جنديرس، ومن منطقة “بلبلة” التابعة لعفرين، إضافة إلى تحرك من مرعناز ومعرين قرب مدينة اعزاز.
وأضاف أن سير العمل العسكري “سيكون حسب الضرورة والأريحية والسياسة التي تفرضها علينا أرض الواقع”.
ولفت القيادي إلى أن الهجوم “لا يهدف إلى القصف المكثف أو الهجوم السريع، ولكن أهم ما سنعمل عليه الحفاظ على حماية المدنيين وحقن الدماء”.