عنب بلدي – تميم عبيد
الصور عالية المدى الديناميكي هي مجموعة من التقنيات تدمج مجموعة من الصور (اثنتين أو أكثر) المتعرضة للضوء بشكل مختلف عن بعضها، وتختلف النتيجة النهائية لها عن التصوير الرقمي العادي.
وتتوفّر هذه الخدمة في معظم تطبيقات الكاميرا الخاصة بالهواتف الذكية باسم HDR، وقد يضفي الاستخدام الصحيح للتقنية بعدًا جديدًا من الجمالية والجاذبية في صورك.
المدى الديناميكي هو الفارق ما بين النقطتين العليا والأقل سطوعًا في الصورة، غالبًا عندما تصور بموبايلك يختلف السطوع بحسب أماكن وجود الضوء والظلال وقوتها.
كيف تعمل تقنية HDR؟
عادةً يتم التقاط ثلاث صور بنسب تعرّض مختلفة للضوء ويقوم المصوّر بعد ذلك بدمج هذه الصور في صورة واحدة من خلال برامج كبرنامج “فوتوشوب” على الكمبيوتر، فتنتج صورة نهائية تكون فيها الألوان أكثر ديناميكية.
الآن وبعد عصر الهواتف الذكية، يتطلب التقاط الصورة بتقنية HDR لحظات قليلة على الموبايل ليلتقط الصورة ببعد ديناميكي عال.
الاستخدام وعدم الاستخدام
قد تُحسّن HDR من الصور بشكل كبير، إلا أنها ليست مناسبة لجميع ظروف التصوير، فيما يلي بعض النصائح حول استخدام التقنية:
– استخدم HDR في تصوير المشاهد الطبيعية خاصة عند وجود فارق كبير في الإضاءة ما بين السماء الساطعة والأرض أو العناصر الأخرى، كما يمكن استخدام HDR عند وجود إضاءة عالية في الخلفية تؤدي إلى ظهور العناصر الأمامية مظلمة، في هذه الحالة تساعد تقنية HDR في إظهار المزيد من تفاصيل العناصر المظلمة وإبرازها بشكل أفضل.
– لا تستخدم HDR لدى تصوير المشاهد التي تتضمن عناصر متحركة، لأن التقنية تعتمد كما قلنا أعلاه على التقاط عدة صور وهذا سيؤدي بدوره إلى تغيّر مكان العنصر المتحرك من صورة إلى أخرى وظهوره مشوّشًا وغير واضح.
كيف أستخدم HDR؟
تدعم معظم تطبيقات الكاميرا الافتراضية الموجودة في الهواتف الحديثة ميزة التصوير بتقنية HDR، كما تستطيع الحصول على تطبيقات خارجية تدعم الميزة أيضًا إن لم يكن التطبيق الافتراضي في هاتفك يدعمها، كما توجد تطبيقات متخصصة بالتقاط الصور بتقنية HDR مثل HDR Camera وUltimate HDR Camera.
تقنية HDR متوفرة للكاميرات والشاشات ووسائل العرض، فالهدف هنا واحد وهو الوصول إلى صور ذات إضاءة أفضل ودرجة سطوع وتباين أعلى، وتتعرض دائمًا للتطوير المستمر للوصول لنتائج أفضل دائمًا وصور أكثر واقعية من السابق بطريقة أكثر سهولة ودون الحاجة لخبرة عالية لدى الشخص الذي يقوم بعملية التصوير.
العين البشرية قادرة على تمييز طيف واسع من تباين السطوع لا تستطيع عدسات الكاميرات مجاراته، وهو ما تحاول تقنية HDR تعويضه عبر الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات وإظهارها في الصورة.