مشروع ترحيل الأنقاض يبدأ في الرقة بدعم أمريكي

  • 2018/01/21
  • 12:17 ص

إصلاح محطات المياه في ريف الرقة - 2018 (عنب بلدي)

الحسكة – جوانا عيسى

بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتنفيذ مشروع إزالة وترحيل الأنقاض في مدينة الرقة، بعد ثلاثة أشهر من سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على المحافظة من يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تشرين الأول الماضي.

 تعرف الوكالة الأمريكية نفسها بأنها جهة تابعة لحكومة الولايات المتحدة، وتركز مهامها في المقام الأول على إدارة المساعدات الخارجية المقدمة للمدنيين.

ويتولى إدارة المشروع “فريق التدخل المبكر”، الذي بدأ العمل في المدينة في 14 كانون الثاني الجاري، بعد الحصول على منحة مالية من الوكالة الأمريكية، لينفذ المشروع على مراحل، في سعي لتأهيل المدينة وليستفيد الأهالي من الخدمات والمشاريع، وفق ما قال منسق المشاريع في الفريق، حسام الجاسم، لعنب بلدي.

بدأ العمل داخل مدينة الرقة، في كل من شوارع سيف الدولة والمنصور و23 شباط، لفتح الطرقات وترحيل الركام إلى مكبات خاصة، تسهيلًا للحركة داخل المدينة ودعم الاستقرار، وبحسب الجاسم فإن الاستهداف يشمل المناطق التي دمرت بنيتها التحتية، إلى جانب حملات مشابهة في الطبقة وريف المحافظة.

مشاريع أخرى تحدث عنها الجاسم، وتمثلت بتفعيل العديد من محطات المياه في ريف الرقة، مثل المنصورة والهورة وأبو قبيع والبارودة، إضافة إلى محطتي الخزان الشمالي والجنوبي ضمن مدينة الطبقة، وقبلها محطة “الزاهرة”، التي تعتبر أول محطة أعيد تفعيلها في المنطقة.

وأكد أن برنامج العمل يشمل إعادة تفعيل خمس محطات أخرى في ريف الرقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى مشاريع خدمية، كتأمين مياه الشرب وتوزيع الخبز بشكل يومي على مدار شهرين، للعائلات الأكثر احتياجًا في المدينة، وفق تعبيره.

وتعتبر الرقة أولى المناطق التي بدأت العمليات فيها فعليًا، وسط تجاذبات في سوريا حول الملف الذي يسعى النظام السوري لحشد حلفائه وإشراكهم في العملية، بينما ترفض واشنطن وشركاؤها الأوروبيون البدء بإعمار أي منطقة يسيطر عليها النظام.

أهالي الرقة يدعون لمتابعة العمل

“أم عبد الله” من سكان مدينة الطبقة قالت لعنب بلدي إن الفريق يوزع الخبز يوميًا في ظل غياب الأفران في الحي الذي تقطن فيه، مشيرةً إلى أنها حصلت على مياه الشرب بمساعدتهم.

وتمنت مواصلة الفريق عمله دون توقف “لما في الأمر من ضرورة لإعادة الحياة والاستقرار للمدينة”، على حد وصفها.

وبحسب حسين الحبيب، أحد سكان مدينة المنصورة، فإن الفريق قدم الكثير من الخدمات للأهالي، متضمنة إزالة الأنقاض خلال حملة استهدفت المدينة، مشيرًا إلى إصلاحه شبكة المياه، بتشغيل المحطة الرئيسية عبر تركيب مولدة كهربائية.

تأسس الفريق، الذي يصف نفسه بأنه نتاج مبادرة مجتمعية، مطلع حزيران 2017، ويقول إنه يسعى لإيجاد الحلول لمشاكل الأهالي، من خلال رصد معاناتهم عبر جلسات مع الأهالي في إطار إعادة الاستقرار للرقة.

ويتكون من قسمين: “CRG” الذي يعقد اجتماعات دورية مع الأهالي لرصد احتياجاتهم، و”ERT” المؤلف من فريق هندسي يدرس الحلول الممكنة لتلك المشاكل، ويسعى لتطبيقها على أرض الواقع، بمساعدة إداريين من محافظة الرقة.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية