عنب بلدي – ريف حلب
تدير مجالس محلية شمالي حلب بالتعاون مع “لجنة إعادة الاستقرار”، ورشات مشاركة ودمج مجتمعي تستهدف الحياة العامة للأهالي، ونقاش المشكلات وأهمية تفعيل العمل المؤسساتي، في عشرة مجتمعات ضمن المنطقة.
أولى الورشات احتضنتها مدينة قباسين، وتبعتها ورشات في كل من صوران وبلدة احتيملات، الأربعاء 17 كانون الثاني الجاري، وتتناول محاور مختلفة، على رأسها الدمج المجتمعي وتفعيل العمل المؤسساتي، إضافة إلى أهمية الجباية ودورها في استدامة المشاريع.
وخرجت الورشات بعدد من التوصيات، أبرزها: التكثيف من الاجتماعات بين الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني، وضرورة تفعيل الجباية، وإنشاء مراكز تدريب لصقل الخبرات من أجل بناء المجتمع، وذلك وفقًا لنائب رئيس “لجنة إعادة الاستقرار”، محمد خالد كنجو.
تستهدف الورشات المجلس المحلي والقضاء والشرطة ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى معلمين وأطباء ومهندسين ومحامين ووجهاء ومواطنين. |
وقال كنجو لعنب بلدي إن الورشة الثانية في بلدة صوران، أوصت بضرورة التعاون بين المواطنين والأهالي في المجال التعليمي، وتأمين فرص عمل من خلال التركيز على الاستثمارات المحلية، وتحسين الواقع التعليمي في المدارس، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد ورشات مشابهة في بلدة دابق ومدينة بزاعة.
ما آلية الورشات؟
وتحدث كنجو عن آلية عقد الورشات، موضحًا أنها تتضمن لقاءات بين المجالس المحلية والفعاليات والأهالي، بمشاركة لجان مجتمعية من مختلف الاختصاصات، ويشرح المجلس مشاريعه المنجزة والمخطط لها، لتعريف اللجنة بدور المشاريع في خدمة المجتمع، ثم توزع استبيانات على الحاضرين تتضمن الحقوق والواجبات من وجهة نظرهم، والمصاعب التي تعترض الأدوار المجتمعية، “على أن يحلل لاحقًا”، وفق كنجو.
رئيس المجلس المحلي في بلدة احتيملات، أحمد سامي حياني، قال لعنب بلدي إن الورشات تأتي في سياق المشاركة المجتمعية، وتهدف إلى “تعزيز الثقة بين القاعدة الشعبية ورأس السلطة”.
ولفت إلى أنها “ضرورية لتبادل الأفكار بخصوص المشاريع وطرح حلول للمشاكل التي يعاني منها الأهالي”، معتبرًا أنها “تسهم في إزالة المشاكل الشائعة والشكوك حول عمل المجالس المحلية، وغيرها من الهيئات الفاعلة في المنطقة، وتوضح الصورة أمام المواطنين”.
موضوعات يراها الأهالي “مهمة”
تقارب الورشات وجهات النظر بين الأهالي والمجالس والمنظمات العاملة على الأرض، من وجهة نظر الشاب محمد إسماعيل، من أهالي بلدة دابق، وقال لعنب بلدي إنها تسهم في الاطلاع على عمل تلك الجهات وتعزيز دورها بطرح أفكار يمكن أن تحسن الخدمات أو تحل مشكلات عامة.
أبرز النقاشات التي اعتبرها محمد “مهمة”، كان موضوع الجباية، وأوضح أن “الجهة التي تقدم خدمات في حال لم يكن لديها أي مردود ربما تتوقف عن العمل بإيقاف دعمها، بينما تعزز الجباية من فرص استمرارها لفترة أطول”، مؤكدًا أن “أكبر دول العالم قائمة على الضرائب”.
وتمنى الشاب عقد ورشات متكررة في أكثر من مجال، “حتى يكون المواطن والجهة المسؤولة عن البلدة أقرب لبعضهم”، معتبرًا أن التعاون بين أفراد المجتمع والجهة المعنية، “أساس بناء أي عمل سواء أكان خدميًا أو تعليميًا أو طبيًا”.