سحبت روسيا عناصرها من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، السبت 20 كانون الثاني.
وقال الوزارة في بيان لها إن “قيادة القوات الروسية في سوريا اتخذت تدابير لضمان سلامة الجنود الروس الذين كانوا في منطقة عفرين”.
وأضاف البيان أنه “لمنع الاستفزازات المحتملة، واستبعاد الخطر الذي قد يهدد حياة الجنود الروس وسلامتهم، نقل الفريق العامل التابع لمركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة والشرطة العسكرية في منطقة عفرين إلى منطقة تل رفعت”.
وأكد أن “المركز الروسي للمصالحة يراقب الوضع داخل وحول منطقة تل رفعت، من أجل توفير المساعدة اللازمة والفورية للمدنيين على مغادرة منطقة القتال”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من بدء الطائرات التركية بقصف مواقع لعناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة عفرين.
وأعلنت تركيا عن عمليتها العسكرية في المدينة تحت مسمى “غصن الزيتون”، وقصفت مناطق عين دقنة وقرى المالكية ومطار منغ وأطراف تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
ويتزامن القصف الجوي مع قصف للمدفعية التركية المتمركزة على الشريط الحدودي بين ولايتي كلس وهاتاي الجنوبيتين، مستهدفةً مواقع لعناصر حماية الشعب الكردية بـ 10 طلقات مدفعية على الأقل في فترات متقطعة منذ منتصف اليوم.
وتهدف العملية العسكرية التركية إلى سحب الأسلحة من “وحدات حماية الشعب”، ومنع “تشكيل جيش من الإرهاب على الحدود مع سوريا”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية التركية.
ورفعت تركيا من وتيرة تهديداتها بشن عملية عسكرية برية في عفرين، خلال الأيام الماضية، تطورت فيما بعد إلى عزم أنقرة شن عملية جوية، بحسب ما صرح به وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني المحظور والمصنف “إرهابيًا”.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل ساعات، أن معركة عفرين بدأت على الأرض وسيتبعها مدينة منبج شرقي حلب.