ثلاثة مرشحين يتنافسون على رئاسة مصر
انطلق في الجمهورية المصرية سباق الترشح للانتخابات الرئاسية اليوم، السبت 20 كانون الثاني، على أن يغلق باب الترشح في 29 من الشهر الجاري.
وحتى الآن ترشح لمنصب رئيس الجمهورية كل من الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس الأركان السابق سامي عنان، فيما قال الحقوقي خالد علي إنه سيترشح للرئاسة، إلا أنه لم يعلن ذلك رسميًا، حتى الآن.
ومن المقرر إعلان قائمة المرشحين النهائية، في 20 شباط المقبل، على أن تجري الانتخابات أواخر آذار 2018.
“السيسي رئيسي”
فور فتح باب الترشح أعلن الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، عن ترشحه لرئاسة البلاد لولاية ثانية، بعد أن شارفت ولايته الأولى، ومدتها أربع سنوات، على الانتهاء.
السيسي، وعلى خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن ترشحه للرئاسة من منبر موقع التواصل “تويتر”، طالبًا من شعبه السماح له بالترشح لرئاستهم مرة ثانية وأخيرة، وفق الدستور المصري.
وكتب السيسي مغردًا “اسمحوا لي أن أُعلن ترشحي لفترة رئاسية قادمة، وما أتمناه منكم أن تظهروا للعالم حجم مشاركتكم في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الاختيار”.
اسمحوا لي أن أُعلن ترشحي لفترة رئاسية قادمة، وما أتمناه منكم أن تظهروا للعالم حجم مشاركتكم في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الاختيار #حكاية_وطن
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) January 19, 2018
تولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، عام 2014، بعد الإطاحة بحكم سابقه محمد مرسي، الذي عينه قائدًا أعلى للقوات المسلحة ورئيسًا للأركان أثناء توليه رئاسة البلاد.
فيما شغل السيسي منصب مدير المخابرات الحربية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، قبل أن يعلن وقوفه إلى جانب المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام مبارك عام 2011.
وحتى الآن قام 516 نائبًا في مجلس النواب المصري بتزكية السيسي وتأييدهم لترشحه لولاية ثانية.
رئيس الأركان السابق “لإنقاذ مصر”
حين تعهد السيسي بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة “عنوانًا للحرية والشفافية، وأن تتسم بتكافؤ الفرص بين المرشحين”، أعلن رئيس الأركان السابق في الجيش المصري، سامي عنان، خوض أولى تجاربه في الترشح لرئاسة البلاد.
وفي مقطع مصور نشر عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” قال عنان “أعلن اليوم أنني قد عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية”، مضيفًا أن ترشحه يأتي “لإنقاذ الدولة المصرية”.
كان سامي عنان يشغل منصب رئيس الأركان في عهد حسني مبارك، منذ عام 2005، وكان أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري الذي استلم زمام الحكم المؤقت بعد تنحي مبارك.
عينه الرئيس السابق محمد مرسي مستشارًا للرئيس، بعد أن أقاله من منصب رئاسة أركان الجيش، وبعد الإطاحة بحكم مرسي ترشح للانتخابات الرئاسية إلى جانب السيسي، إلا أنه تراجع عن ترشحه فيما بعد.
في ختام خطابه، دعا عنان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى التزام “الحياد” بين جميع المرشحين لانتخابات المقبلة.
خالد علي يؤكد ترشحه دون إعلان
أكد الحقوقي المصري خالد علي عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية، الأربعاء الماضي، متجاوزًا الخسارة التي لحقت به عام 2012 حين نافس الرئيس المخلوع محمد مرسي على منصب رئيس الجمهورية.
حينها لم يحصل الحقوقي البارز سوى على 100 ألف صوت فقط.
في أيلول الماضي حكم على خالد علي بالسجن ثلاث سنوات، بسبب اتهامه بالقيام بفعل “خادش للحياء”، إلا أنه طُعن بالحكم.
ومع ذلك يبقى الإعلان الرسمي عن ترشح خالد علي رهينًا بموقف القضاء الذي يتابعه بهذه التهمة.
أحمد شفيق يتراجع
أعلن رئيس الوزارء المصري الأسبق، أحمد شفيق، في كانون الأول الماضي، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، متهمًا الإمارات بمنعه من مغادرة أراضيها، والتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، الأمر الذي نفته الإمارات.
إلا أنه وبصورة مفاجئة أعلن، في 8 كانون الثاني الجاري، تراجعه عن الترشح في بيان قال فيه “رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، ولذلك فقد قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018“.
يأتي تراجع شفيق عقب اتهام محاميته السلطات الإماراتية باعتقاله وترحيله إلى مصر، وسط أنباء احتجازه من قبل السلطات المصرية، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.
وكان أحمد شفيق رئيسًا لوزراء مصر في عهد نظام حسني مبارك، ولجأ إلى الإمارات بعد خسارته الانتخابات أمام مرشح الإخوان محمد مرسي بفارق بسيط، واتهامه بقضايا فساد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :