وصلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى أسوار مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، بعد تقدم واسع أحرزته في ريف حلب الجنوبي.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، السبت 20 كانون الثاني، أن قوات الأسد وصلت إلى أسوار المطار من الجهة الجنوبية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد السيطرة على عدة قرى وتلال منها تل سلمو جنوبي، رسم عابد، البويطة، الدبشية، زفر صغير، زفر كبير.
كما سيطرت على قرية أم تينة شمال غرب قرية قطيل بعد مواجهات مع “هيئة تحرير الشام”، لتغلق جيبًا لفصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” تقدر مساحته بأكثر من 1200 كيلو متر مربع.
وتأتي التطورات الجديدة بعد السيطرة على غالبية مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي، ما قلل من المسافة التي تفصل النظام في محور خناصر عن شمال شرقي سنجار إلى حوالي كيلومترين، ما يعني أنه مرصود ناريًا.
ولم تعلق الفصائل العسكرية، ومن بينها “تحرير الشام” ذات النفوذ الأكبر، على تقدم قوات الأسد في المنطقة.
لكن مصادر مقربة منها عزت في حديثها إلى عنب بلدي الانسحاب من المنطقة إلى “اقتراب العدو من بلدة أبو الظهور من الجهة الجنوبية، التي في حال سيطر عليها سيتمكن من قطع الطريق على المقاتلين في منطقة الحص”.
وقالت المصادر في وقت سابق “الجهة الشمالية من البلدة تضم سبخة تحول دون وصول المؤازرات إلى تلك المناطق، كما أن هناك ضغطًا شديدًا يتعرض له المقاتلون من محور أبو رويل، جنوبي حلب.
ووفق “الإعلام الحربي” سيطرت قوات الأسد على أكثر من 40 قرية وبلدة جنوبي حلب، من ضمنها كامل جبل الحص وتل الضمان وصولًا إلى جبل الأربعين، بينما تبقى بعض المناطق صغيرة المساحة.
ويأتي تقدم قوات الأسد في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع ركود عسكري على جبهات “الجيش الحر” في ريف إدلب الشرقي.
وبالتزامن مع تقدم قوات الأسد يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” التقدم باتجاه تل الضمان في ريف حلب الجنوبي، وفق ما قالت مصادر إعلامية متطابقة، ودخل على خط المواجهات في الأيام الماضية في قريتي أم تينة والمزيونة الواقعتين جنوب غرب تل الضمان.
وفتحت قوات الأسد محورين جنوبي حلب، من خناصر والسفيرة، بعد فشلها في التقدم والسيطرة على “أبو الظهور” من الجهة الجنوبية، إذ أوقفت “تحرير الشام” تقدمها عند تل سلمو المطل على المطار.
ويعتبر المطار ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى أي وجود عسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، اللتين ماتزالان تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.
يبعد 50 كيلومترًا عن مدينة إدلب، و50 كيلومترًا عن مدينة حلب، و36 كيلومتر عن منطقة خناصر، وتفصله 30 كيلومترًا عن سراقب و37 كيلومترًا عن وادي الضيف، وتبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة.
خريطة توضح نفوذ قوات الأسد في ريف حلب الجنوبي – 20 كانون الثاني 2018 (lm)