تعيش الجبهات العسكرية لفصائل “الجيش الحر” في ريف إدلب الشرقي ركودًا عسكريًا، بعد معارك بدأتها ضد قوات الأسد لاستعادة ما خسرته من القرى والبلدات.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، السبت 20 كانون الثاني، إن الفصائل ثبتت نقاطها في قرية الخوين، وتدرس حاليًا تراتبية عسكرية جديدة للمعركة التي أطلقتها، مطلع كانون الثاني.
وأوضحت أن أسباب الركود تعود إلى التغطية الجوية من الطيران الحربي الرورسي، والتي تتزامن مع التركيز على جبهات ريف حلب الجنوبي في محيط مطار أبو الظهور العسكري.
وتتبع قوات الأسد أسلوب الدفاع في المناطق التي سيطرت عليها جنوب وشرقي إدلب، لكنها وبحسب الواقع الميداني تحاول الوصول إلى المطار العسكري من جنوب حلب.
وسيطرت القوات في الأيام الماضية على أكثر من 39 قرية في ريف حلب الجنوبي أبرزها تل الضمان وجبل الحص، لتغدو على مسافة 2 كيلومترًا من إغلاق جيب تسيطر عليها المعارضة في المنطقة.
وفي حديث سابق مع القيادي العسكري في “جيش النصر”، عبد المعين المصري، السبت الماضي، قال إن التثبيت ونجاح التقدم شرقي إدلب يعتمد على تحرك “هيئة تحرير الشام” من المناطق التي تسيطر عليها جنوب مطار أبو الظهور العسكري.
وبالتزامن مع الركود العسكري توسع تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأيام الماضية على حساب “تحرير الشام” انطلاقًا من الريف الشرقي لحماة.
ووصل إلى نقاط متقدمة خلال الأيام الماضية، في عشرات القرى آخرها: طرفاوي، مدورة الكبيرة، سليجة، غزيلة، أم رجوم، رسم الخنادق، أبو دريخة، تل الشور، عويجان جينة، وصولًا إلى رسم الجحش، ليصل إلى مشارف بلدة سنجار “الاستراتيجية”.
وكانت فصائل “الجيش الحر” نسقت عملياتها العسكرية في غرفة عمليات واحدة تحت مسمى “رد الطغيان”، وتضمنت كل من “فيلق الشام”، “جيش النصر”، “جيش إدلب الحر”، “جيش النخبة”، “الجيش الثاني”.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، فإن “حركة أحرار الشام” و”جيش الأحرار” و”جيش العزة” و”حركة نور الدين الزنكي”، يشاركون في المعركة أيضًا.