أطلق تنظيم “الدولة الإسلامية” معركة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب ما ذكرت وكالة “أعماق” اليوم، السبت 20 كانون الثاني، حملت المعركة اسم “الثأر للعفيفيات”، واستهدفت بلدة غرانيج وقريتي البحرة والبحرة شرقي، وقتل إثرها حتى الآن أكثر من 20 عنصرًا من “قسد”.
وعرضت تسجيلات مصورة وصور تظهر عملية الهجوم على مواقع “قسد”، وتزامنت مع عاصفة رملية ضربت مدن وبلدات المنطقة الشرقية من سوريا.
وذكرت “قسد” على معرفاتها الرسمية أن جبهات ريف دير الزور من الحدود العراقية وحتى قرية غرانيج شهدت معارك واشتباكات قوية بين مقاتلي “عاصفة الجزيرة” وتنظيم “الدولة”، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن.
وأشارت إلى أن طول جبهات القتال في ريف دير الزور امتدت من الحدود العراقية حتى قرية غرانيج، واستطاعت “قسد” من كسر الهجمات في عدة نقاط فيما لا تزال بعضها مستمرة حتى هذه اللحظة.
وتأتي عمليات التنظيم حاليًا، كخطوة لفك الطوق الذي تفرضه “قسد” عليه في المنطقة.
وفي حديث سابق مع الناطقة باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى عبد الله، قالت إن هجمات التنظيم تأتي ضمن محاولات فك الضغط عليهم، وخاصة في قريتي هجين وغرانيج التي تحاول “قسد” السيطرة عليها بالكامل.
وأضافت لعنب بلدي أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة حتى الآن، ولم يبق في يد التنظيم سوى 50% من غرانيج، بينما تعتبر المناطق الأخرى مناطق اشتباك فقط.
وعزا قائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة الديري”، هجمات التنظيم المكثفة إلى أنه يحاول تخفيف الضربات من المناطق الضعيفة.
وأشار لعنب بلدي إلى أن أعداد مقاتلي التنظيم على الحدود كبيرة، والمدنيون أيضًا كذلك، ما يؤخر التقدم.
وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال عدة هجمات على مواقع “قسد” على الضفة الشرقية لنهر الفرات، إضافةً إلى مهاجمة قوات الأسد على الجهة الشمالية الغربية للبوكمال.
وكانت “قسد” أعلنت، مطلع كانون الأول الجاري، السيطرة على كامل ريف دير الزور الشرقي.
وفي بيان لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، عماد “قسد”، قالت حينها إن منطقة شرق الفرات “أصبحت خالية بالكامل من تنظيم الدولة الإسلامية بمساندة القوات الروسية والتحالف الدولي”.