استبعدت روسيا أن ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد القوات الكردية في سوريا، وخاصة في مدينة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمالي حلب.
ونقلت قناة روسيا اليوم اليوم، السبت 20 كانون الثاني، عن رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد في البرلمان الروسي، فيكتور بونداريف، قوله إن روسيا تستبعد أن تقوم تركيا بعملية عسكرية ضد الكرد شمالي سوريا.
وقال “نحن على علم بوجود مشكلة في العلاقات الكردية التركية، إلا أنه لا ينبغي حلها باستخدام القوة، وعلى الأغلب يستحيل حلها بهذه الطريقة (…) هذا لن يعود بالفائدة لا على تركيا ولا على أحد”.
ورفعت تركيا من وتيرة تهديداتها بشن عملية عسكرية برية في عفرين، خلال الأيام الماضية، تطورت فيما بعد إلى عزم أنقرة شن عملية جوية، وذلك بحسب ما صرح به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وقال أوغلو إن أنقرة تنسق مع موسكو خلال العملية في عفرين لـ “تجنب الأخطاء”.
وردًا على المعلومات التي ذكرتها وسائل إعلام تركية، أمس الجمعة نفت الخارجية الروسية انسحاب قواتها من مدينة عفرين، وأكدت أنها لا تزال موجودة في المدينة حتى الآن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقش أول أمس في اجتماعه الأول مع مجلس الأمن القومي لهذا العام، التطورات الداخلية والخارجية واتخاذ قرار بتمديد حالة الطوارئ في تركيا إلى جانب ملف عفرين.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة سحب الأسلحة من “الوحدات”، و”منع تشكيل جيش من الإرهاب على الحدود مع سوريا”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام التركية.
وتأكيدًا على إعلان أردوغان أكد نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، تمسك أنقرة بتنفيذ العملية العسكرية في عفرين شمال غربي سوريا “مهما كان الثمن”.
وأضاف “هناك محاولات في السنوات الأخيرة لتشكيل ممر إرهابي عبر حدودنا الجنوبية من أجل زعزعة استقرار بلادنا”.
وسحبت تركيا أمس الجمعة المئات من مقاتلي “الجيش الحر” المنضوين في غرفة عمليات “درع الفرات” إلى الجبهات العسكرية لمدينة عفرين.
وفي حديث مع قياديين في الفصائل أشاروا إلى أن “جهة العمل قيد السرية حتى الآن”، وذلك بعد ورود معلومات عن تركز عملهم من ريف حلب الغربي.
ودار الحديث في الأيام الماضية عن فرضية عودة مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إلى سيطرة النظام السوري، رغم تهديدات أنقرة بقرب عمليات عسكرية فيها.
وتتخوف أنقرة من تمدد الوحدات الكردية على شريطها الحدودي، ولذلك عزلت عفرين عن شمال شرقي سوريا، في إطار عمليات “درع الفرات” التي دعمت من خلالها “الجيش الحر” لطرد تنظيم “الدولة” من ريف حلب الشمالي.